وأشارت النقابة إلى أن هناك الكثير من المواد تتطلب إجراء فحوص لها ومصادقات من قبل وزارة الزراعة. وكذلك معاينة من قبل مراقبي حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة. لذلك، فإن عدم القيام بهذه الخطوات من شأنه تعطيل إدخالها وتكبيد أصحابها تكاليف إضافية، فضلاً عن مخاطر تلف بعض أنواع المواد الغذائية.
وقالت النقابة "ما يزيد من تداعيات هذا الأمر هو حدوثه قبل شهر رمضان المبارك، حيث هناك كميات كبيرة من المواد الغذائية المستوردة، والتي تصل تباعاً في هذه الفترة لإمداد الأسواق بها"، محذرة من أن توقف عملية إخراجها من المرافئ سيؤدي حتماً إلى حصول نقص حاد في البضائع في الأسواق، فضلاً عن التأثير المباشر على إمدادات شهر رمضان.
وإزاء ذلك، طالبت النقابة الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي وكل المعنيين بهذا الملف، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة الموظفين إلى أعمالهم، لتأمين الإمدادات للسوق اللبنانية وإحتياجات المواطنين من المواد الغذائية.
اتحاد القصابين ومستوردي المواشي
من جهتها، طالبت نقابة اتحاد القصابين ومستوردي المواشي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ومجلس الوزراء الذي سيجتمع غداً الجمعة "بإيجاد حل للإضراب المفتوح الذي أعلنه موظفو وزارة الزراعة بجميع الدوائر والمعابر، من أجل تسيير أعمال المواطنين والمستوردين".
ونبّهت في بيان، إلى أن "هناك بواخر للمواشي الحية بأعداد إضافية قبل شهر رمضان المبارك، وستصل تباعاً إلى مرفأ بيروت إعتباراً من اليوم، ومنها موجود الآن في المرفأ، وستكون غير قادرة على التفريغ لأنها تحتاج إلى موافقة مندوب وزارة الزراعة على المرفأ"، مشيرة أيضاً إلى أن المستوردين غير قادرين على إدخال العلف إلى البواخر، لأنها تحتاج أيضاً إلى موافقة وزارة الزراعة، مما سيؤدي حتماً إلى نفوق عدد كبير من المواشي الحية. وبالتالي، ضرر وكارثة على المستوردين.
إزاء ذلك، طالبت النقابة "كل المسؤولين بالتدخل فوراً لحل هذه الازمة، منعاً لتكبيد المستوردين خسائر لا قدرة لهم على تحملها ولتأمين ما تحتاجه السوق اللبنانية من لحوم حية، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك حين يرتقع الاستهلاك، فيما اللحوم تشكل طبقاً رئيسياً على موائد رمضان".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها