الأسواق تتلقى نتائج الهجمات الإيرانية على إسرائيل: المؤشرات سلبية

أثارت الضربات الإيرانية ضد الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء مخاوِفاً تلقّفتها سريعاً الأسواق العالمية والإقليمية. فارتفعت أسعار النفط في تعاملات الأربعاء 2 تشرين الأول، وسط شكوك حول توسيع رقعة الصراع في المنطقة.

فاستمرّ ارتفاع أسعار النفط منذ مساء أمس، وصولاً إلى أكثر من 5 بالمئة، وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت، يوم الأربعاء، ارتفاعاً بنحو 1.4 بالمئة فسجّل البرميل 74.62 دولاراً. وكذلك ارتفعت أسعار عقود الخام الأميركي بنسبة 1.6 بالمئة مسجلة 70.95 دولاراً للبرميل.

تراجع الأسهم الأميركية
على وقع التوتّر الذي شهدته المنطقة يوم أمس، انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية وقيمة العقود الآجلة المرتبطة بها. فتراجع مؤشر "داو جونز" Dow Jones الصناعي بأكثر من 173 نقطة، في تداولات ليل أمس الثلاثاء. وإثر ذلك، تراجعت العقود الآجلة المرتبطة بهذا المؤشِّر بمعدّل 80 نقطة.
وأيضاً، انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 0.93 بالمئة ومؤشر ناسداك Nasdaq المركّب بنسبة 1.53 بالمئة. وعليه، خسرت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنحو 0.1 بالمئة والعقود الآجلة لمؤشر Nasdaq بنحو 0.2 بالمئة.
علماً أن مؤشر Dow Jones هو مؤشر صناعي لأكبر 30 شركة صناعية أمريكية في بورصة نيويورك، ومؤشّر S&P 500 هو مؤشر أسهم يضم 500 شركة كبرى مدرجة في السوق الأمريكي، وتدار من قبل وكالة التصنيف المالي ستاندرد آند بورز. أما مؤشر Nasdaq فهو مؤشر لأكبر 100 شركة غير مالية مدرجة في سوق Nasdaq للأوراق المالية.
بالتوازي، انخفض قطاع تكنولوجيا المعلومات في مؤشر S&P 500 بنسبة 2.7 بالمئة وسجّل أسوأ جلسة له منذ ما يقرب الشهر، ما أدى إلى انخفاض أسهم الشركات الكبرى مثل Apple، Nvidia، Microsoft وTesla.
وكذلك، انخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية مع بحث المستثمرين عن أصول أكثر أماناً. وكانت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، قد خرجت من جلسة خاسرة، خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن أدت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط إلى إضعاف شهية المخاطرة وحماس المستثمرين لفترة التداول الجديدة.

الانعكاسات على الأسواق العربية
وإذا كانت الأسواق الأميركية قد تأثّرت سلباً نتيجة التصعيد العسكري ليل أمس، فإن الأسواق العربية، وتحديداً الخليجية، كانت عرضة للأثر السلبي أيضاً، فتراجعت بورصة قطر مع بداية تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، وبقي المؤشر عند مستويات أقل من 10600 نقطة. أما مؤشر سوق دبي فتراجع بأكثر من 1 بالمئة إلى 4416 نقطة. وانخفض المؤشر الأول الكويتي بحوالي 1 بالمئة وصولاً إلى 7650 نقطة.