وألقت الدراسة الضوء على "انخفاض عدد رحلات النقل الجوي للركاب بأكثر من النصف في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ناهيك عن إغلاق الحدود البرية وأثره على حركة الأشخاص والبضائع. إلا أن قطاع النقل البحري للبضائع لم يتأثر كثيرا بالجائحة في المنطقة، مظهراً مرونة تجاه مختلف عوامل الإختلال، مع تفاوت التأثير على مستوى الدول".
وليس النقل الجوي وحده المتضرر من تبعيات الإجراءات التي رافقت الجائحة. فكان لإغلاق الحدود واعتماد بروتوكولات السلامة أثر على حركة الأشخاص والبضائع. وتتوقع الدراسة تراجع إيرادات قطاع النقل البري في المنطقة بنسبة 22 في المئة في العام 2020.
النقل البحري
وفي المقابل، لم ينخفض عدد زيارات سفن الشحن التجارية في المنطقة إلا بنسبة 1 في المئة خلال أول 31 أسبوعاً من العام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، وبقي عدد زيارات ناقلات الحاويات للموانئ ثابتاً. أما عدد زيارات الموانئ لسفن الركاب، فقد تأثر كثيراً إذ انخفض بنسبة 40.1 في المئة.
إزاء هذه التغيرات، حثت الأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي، حكومات الدول العربية على اعتماد حزم دعم لقطاع النقل والخدمات اللوجستية، تشمل الدعم المالي والتخفيضات الضريبية والاستثناء من الرسوم والإعفاءات، ودعم أجور العمال وتدريبهم. وأضافت: على الحكومات تعزيز التعاون الدولي والإقليمي من أجل المضي بتحركات منسقة ومتضافرة، للتصدي للجائحة وأثرها على النقل واللوجستيات، كتبادل المعلومات والاعتراف المتبادل بالشهادات ووثائق الامتثال وتنسيق إدارة الحدود".
وأوضحت الإسكوا أن "الدراسة الجديدة تأتي كجزء من سلسلة دراسات لتقييم أثر فيروس كورونا، تعدها الإسكوا لدعم الدول العربية في جهودها المشتركة للتخفيف من آثار الوباء العالمي".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها