يوم ثقيل سريع الإيقاع، عاشه مؤيدو النظام في اللاذقية، الجمعة. وبدل قضاء الوقت بالاحتفال الروتيني بميلاد حزب "البعث العربي الاشتراكي"، الذي ما زال "حاكماً" لمفاصل البلاد حتى اللحظة، والتحضير لمشاركة المسيحيين بعيد الفصح وجمعته ...
في أيام الاتحاد السوفييتي، عاد آلاف الطلبة السوريين الذكور، بزوجاتهم الروسيات إلى سوريا. واليوم، مع وجود قواعد روسية في الساحل السوري، وآلاف المجندين والضباط الروس، يبدو أن القصة انعكست.
ويعيش مؤيدو النظام صدمة السقوط السريع لحصون قوات النظام العسكرية في حلب، حتى أن كثيراً منهم يرفض بشكل قطعي الاعتراف بنتائج معركة ساهمت بفك حصار حلب الشرقية، بعدما عمل النظام وحلفاؤه شهوراً طويلة لفرضه.
لم تكن ليلة الأحد/الإثنين عادية بالنسبة لقاطني حي الزراعة ذي الغالبية العلوية بالقرب من جامعة تشرين في اللاذقية، إذا اندلعت حرب حقيقة في هذه البقعة السكنية الصغيرة، أبطالها "شبيحة" يتبعون لمنذر الأسد
حلبيو اللاذقية لم يقدموا دعماً بشرياً لقوات النظام أو المليشيات المختلفة، ما أثار حفيظة العلويين في الساحل، وبدأت اصواتهم تعلو مطالبة بتطويع النازحين الحلبيين ليذهبوا ويدافعوا عن مدينتهم
لن يكلفك الإدلاء بصوتك في الانتخابات التشريعية التي تجري في مناطق سيطرة النظام، سوى إرسال رقم بطاقتك الشخصية عبر "واتساب"، أو عبر أي تطبيق أخر، ليصوت أي شخص عنك.
"كأن على رؤوسهم الطير"، عبارة تختصر حال مؤيدي النظام السوري في اللاذقية، خاصة العلويين منهم، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبقرار شخصي منه سحب القوات الرئيسية من سوريا.