بزشكيان: طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب

ويأمل الإيرانيون في تخفيف العقوبات الأميركية التي عرقلت الاقتصاد الإيراني.
وقال بزشكيان إن "طهران مستعدة للانخراط مع المشاركين في الاتفاق النووي لعام 2015، إذا ما جرى تنفيذ التزامات الاتفاق على نحو كامل وبنية حسنة، ويمكن بعد ذلك الدخول في حوار بشأن القضايا الأخرى".
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد قرر في عام 2018، التخلي عن الاتفاق بين طهران والقوى العالمية الست، وأعاد فرض عقوبات كبيرة على الجمهورية الإسلامية. وفشلت جهود إحياء الاتفاق.

الإيرانيون أكثر جدية
من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الثلاثاء، إنه شعر برغبة أكبر من جانب المسؤولين الإيرانيين للانخراط مع الوكالة على نحو أكثر جدية بعد محادثات في نيويورك، مضيفاً أنه يأمل في زيارة طهران في تشرين الأول/أكتوبر.
وتسببت قضايا عالقة منذ زمن في توتر العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك منع طهران لخبراء في تخصيب اليورانيوم من الانضمام إلى فريق التفتيش، وإحجامها لسنوات عن تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.
وأجرى غروسي محادثات مع وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال غروسي في مقابلة مع رويترز: "ما أراه هو رغبة معلنة في إعادة التواصل معنا بطريقة أكثر جدية".
وأضاف أنه "يريد تحقيق تقدم حقيقي في إعادة المناقشات الفنية المناسبة مع إيران على نحو سريع"، مشيراً إلى أنه "يسعى إلى السفر إلى طهران في تشرين الأول/أكتوبر للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان".

إسرائيل هزمت
في سياق آخر، شدد الرئيس الإيراني على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي فوراً على إنهاء الحرب على غزة ووضع حد لما وصفها "بالهمجية البائسة" من إسرائيل على لبنان قبل أن تمتد إلى كل المنطقة والعالم.
وقال الرئيس الإيراني إن "إسرائيل هزمت في غزة وإن أي قدر من العنف الهمجي لن يعيد خرافة أنها لا تقهر". وذكر أن المسؤولية عن جميع العواقب "سيتحملها كل من أفشلوا الجهود العالمية الرامية إلى إنهاء هذه الكارثة المروعة"، مضيفاً أن العالم شهد خلال العام الماضي "الطبيعة الحقيقية للنظام الإسرائيلي، والفظائع التي ارتكبها في غزة".
واتهم بزشكيان إسرائيل "باغتيال علماء ودبلوماسيين إيرانيين وحتى ضيوف" داخل إيران، مؤكداً أن السبيل الوحيد لإنهاء "هذا الكابوس المستمر منذ 70 عاماً" هو استعادة حق جميع الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأكد الرئيس الإيراني أهمية الوحدة في المنطقة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، مشيراً إلى أنه سيعمل على وضع أساس قوي لدخول إيران مرحلة جديدة لتقوم بدور فعال وبناء في النظام العالمي المتطور.