الثلاثاء 2024/09/24

آخر تحديث: 20:50 (بيروت)

الأمم المتحدة:زعماء العالم يدعون لوقف التصعيد في الشرق الأوسط

الثلاثاء 2024/09/24
الأمم المتحدة:زعماء العالم يدعون لوقف التصعيد في الشرق الأوسط
بايدن: حرب شاملة لا تصب في مصلحة أي طرف (Getty)
increase حجم الخط decrease
شدد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الثلاثاء، على أن "الحل الدبلوماسي، هو الحل الوحيد لإنهاء التوتر بين لبنان وإسرائيل"، لافتاً إلى أن اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط، "ليس في مصلحة أحد".

الحل ما زال ممكناً
وأضاف بايدن في خطاب له، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه "رغم تدهور الوضع، فإن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكناً. نعمل على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وشهدنا أهوال 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأي دولة ستعمل لعدم تكرار ما حصل".
وعن الحرب في غزة، قال بايدن إنه "آن الأوان لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى". ولفت إلى وجوب العمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والتصدي للعنف الذي يمارس ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية.
وانطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تجمع قادة دول وحكومات وممثلين رفيعي المستوى في نيويورك الأميركية، حتى 30 أيلول/سبتمبر.

لبنان على حافة الهاوية
وفي كلمة له، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "لبنان على حافة الهاوية"، معرباً عن مخاوفه من أن يصبح "غزة أخرى".
وكرر غوتيريش في خطابه، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أن "لا شيء يمكن أن يبرر فرض عقاب جماعي، على الشعب الفلسطيني".
وعلى نطاق أوسع، اعتبر غوتيريش أن "العالم عالق في دوامة"، حيث تتفاقم الانقسامات الجيوسياسية و"تشتعل الحروب من دون أن نعرف كيف ستنتهي".
وأضاف "نتجه مباشرة نحو ما لا يمكن تصوره، نحو برميل بارود يهدد بإشعال العالم. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو"، معتبراً أن الإفلات من العقاب السائد في العالم، تسبب في هذا الوضع.

لا مصلحة لأحد في التصعيد
من جانبه، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن "حجم الفظائع التي أطلقت على غزة، لا يبرره أي شيء بأي حال من الأحوال، وأسفر عن أكثر معدلات القتل والمجاعة، وأكثر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار".
وأضاف "ما من شيء مألوف في هذه الحرب، وفي غياب المساءلة الدولية، تصبح هذه الفظائع أمراً معتاداً، وهذا يهدد بمستقبل يسمح فيه بارتكاب الجرائم، بأي مكان في العالم، وآن الأوان لضمان حماية شعب فلسطين".
ودعا الملك عبد الله الثاني دول العالم، إلى الانضمام للأردن في فرض بوابة دولية، لإيصال المساعدات لغزة، قائلاً: "لمن هم في أمس الحاجة إليها، لأن المساعدات الإنسانية ليست أداة حرب".
وعن ترويج متطرفين لفكرة الأردن كوطن بديل، قال الملك عبد الله الثاني: "سأكون واضحاً، هذا لن يحدث أبداً، ولن نقبل بالتهجير القسري للفلسطينيين، وهذه جريمة حرب".
وفي ما خص الحرب على لبنان، قال ملك الأردن إن "التصعيد ليس في مصلحة أي دولة في المنطقة، وهذا يتجلى بالتطورات الأخيرة في لبنان، وفي الأيام الأخيرة، وعلى هذا التصعيد أن يتوقف".

إسرائيل تسعى لنشر الحرب
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد اعتبر في خطابه أن "الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، تظهر بوضوح مساعي إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة". وأضاف أن "تركيا تبذل قصارى جهدها لوقف سياسات الاحتلال والاستيلاء التي تمارسها إسرائيل في المنطقة".
وعلى الصعيد الفلسطيني، دعا أردوغان سائر الدول، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى الاعتراف بها وأن تقف إلى جانب الحق.
ودعا منظمات الأمم المتحدة إلى الدفاع عن موظفيها في غزة، وعن سكان القطاع، مشدداً على أن الذي يجري في فلسطين، مؤشر على الانهيار المعنوي الذي نشهده حالياً.
وأكد أردوغان أن السبب الوحيد لعدوان إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، هو ما تحظى به من دعم غير محدود، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة وقيمها الإنسانية ومبادئ الغرب، هي التي تُقتل في غزة وليس فقط الأطفال.
وقال: "علينا أن نمد يد المساعدة للمواطنين في قطاع غزة، الذين يعانون من ظروف معيشية ستزداد صعوبة مع قرب فصل الشتاء، وسنتخذ كل الخطوات الضرورية لضمان أعمال العدالة، في الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية المتواصلة".
ودعا الرئيس التركي إلى إيقاف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين "نتنياهو وعصابته المجرمة، على ما ترتكبه من جرائم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها