وقالت الحركة في بيان: "تعلن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن اختيار القائد يحيى السنوار، رئيساً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية".
من العسكر للسياسة
والسنوار من مواليد خانيونس عام 1962، واعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكمت عليه بـ4 مؤبدات، قبل أن تحرره المقاومة في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، التي عرفت بصفقة جلعاد شاليط.
وقد عاد بعدها إلى نشاطه في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، ثم انتخب رئيساً للحركة في قطاع غزة عام 2017، ومرة أخرى عام 2021.
لعب السنوار أدواراً بارزة داخل حماس، وكان له دور فعل في ملاحقة عملاء إسرائيل داخل قطاع غزة، عبر تأسيس جهاز الأمن والدعوة (مجد). لكن بروزه الأكبر كان بعد توليه رئاسة حماس في غزة، وصولاً إلى قيادته وتخطيطه لعملية "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي قُتل فيها أكثر من ألف و200 إسرائيلي، وأسر عدد آخر، عندما اجتاحت كتائب الأقصى وباقي فصائل المقاومة منطقة غلاف غزة.
تحدي إسرائيل
شغل السنوار المنطقة، عندما قرر في 27 أيار/مايو 2021، تحدي إسرائيل والعودة إلى منزله سيراً علناً وعلى الأقدام، رغم أنه كان موضوعاً على لائحة الاغتيالات.
حينها، أعلن السنوار في مؤتمر صحافي مباشر، أنه سيعود إلى منزله بعد المؤتمر سيراً على الأقدام، ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لاتخاذ قرار الاغتيال، خلال الـ60 دقيقة التالية حتى يصل إلى منزله. وأمضى السنوار الساعة التالية وهو يتجول في شوارع غزة، ويلتقط صوراً ذاتية مع الجمهور.
وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد الأهداف الرئيسية لحربها الحالية على غزة.
وفي أيار/مايو 2024، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن نيته التقدم بطلب للحصول على مذكرة اعتقال بحق السنوار، الى جانب هنية، وقائد القسام محمد الضيف، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجزء من تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها