الجمعة 2024/07/05

آخر تحديث: 11:02 (بيروت)

خامنئي يدلي بصوته:سمعت ان حماسة الناس زادت

الجمعة 2024/07/05
خامنئي يدلي بصوته:سمعت ان حماسة الناس زادت
increase حجم الخط decrease

دعي نحو 61 مليون ناخب في إيران الجمعة، للادلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية يتواجه فيها المرشّح الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملف النووي المحافظ المتشدّد سعيد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب.

وبدأت عمليات الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي في 58638 مركزاً في انحاء البلاد الشاسعة من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً.

وأدلى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته مع فتح مراكز الاقتراع على ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.

وهذه الانتخابات التي جرت دورتها الأولى في 28 حزيران/يونيو نظّمت على عجل لاختيار خلف لابراهيم رئيسي الذي قُتل في حادث مروحية في 19 أيار/مايو.

وشدّد خامنئي على وجوب أن "يتحلّى الشعب الإيراني بالإرادة والهمة لإنهاء هذه المنافسة وانتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكداً أن الشعب يتمتّع بحافز أكبر من قبل من أجل المشاركة في الانتخابات. وأضاف قائلاً: "سمعت أن حماسة الناس واهتمامهم زادا عن ذي قبل"، آملاً أن يكون الأمر كذلك.

الناس غير راضين
وكان بزشكيان شبه مغمور حين دخل الانتخابات لكنه تمكن من تصدر السباق مستغلاً انقسام المحافظين الذين فشلوا في الاتفاق على مرشح واحد.

ودعا قاليباف أنصاره للتصويت لجليلي في الدورة الثانية، بينما يحظى بزشكيان بدعم الرئيسين السابقين الإصلاحي محمد خاتمي والمعتدل حسن روحاني.

بالمقابل، دعت شخصيات معارضة داخل إيران وكذلك في الشتات، إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة أن المعسكرين المحافظ والإصلاحي وجهان لعملة واحدة.

وخلال مناظرة متلفزة جرت بينهما مساء الإثنين، ناقش الخصمان خصوصاً الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد والعلاقات الدولية وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والقيود التي تفرضها الحكومة على الإنترنت.

وقال بزشكيان إن "الناس غير راضين عنا"، خاصة بسبب عدم تمثيل المرأة، وكذلك الأقليات الدينية والعرقية في السياسة.

وأضاف: "حين لا يشارك 60 في المئة من السكان (في الانتخابات)، فهذا يعني أن هناك مشكلة" مع الحكومة.

من جهته أعرب جليلي عن قلقه إزاء انخفاض نسبة المشاركة لكن من دون إلقاء اللوم على السلطة.

لكن المرشد الإيراني علي خامنئي الذي دعا الأربعاء الناخبين إلى المشاركة في الاقتراع قال إنه "من الخطأ تماماً الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام".

وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد جليلي خلال المناظرة قدرته على تحقيق نموّ بنسبة 8 في المئة، في مقابل 5,7 في المئة بين آذار/مارس 2023 وآذار/مارس 2024.

كما ذكر جليلي بمعارضته أي تقارب بين إيران والدول الغربية.

من جهته، أعلن بزشكيان أنه سيضع في أعلى سلّم أولويات حكومته إحياء الاتفاق، المجمّد منذ أن انسحبت واشنطن منه عام 2018 في خطوة أحادية ترافقت مع إعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وأيا تكُن نتيجة الانتخابات، فتأثيرها سيكون محدوداً على توجّه البلاد لأن للرئيس في إيران صلاحيات محدودة. وتقع المسؤولية الأولى في الحكم في الجمهورية الإسلامية على عاتق المرشد الأعلى الذي يُعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد.

وكان المرشح الإصلاحي دعا إلى "علاقات بناءة" مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل "إخراج إيران من عزلتها".

بالمقابل، جدّد جليلي تأكيد موقفه المتشدّد تجاه الغرب، معتبراً أن طهران لا تحتاج لكي تتقدّم أن تعيد إحياء الاتفاق النووي الذي فرض قيوداً مشددة على نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وقال إن هذا الاتفاق "انتهك الخطوط الحُمر لطهران" من خلال القبول ب"عمليات تفتيش غير عادية للمواقع النووية الإيرانية".

ومن المقرر أن تُعلن نتائج الدورة الثانية ظهر السبت.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها