سوريا: قوات خاصة أوكرانية استهدفت مطار كويرس؟

ونقلت الصحيفة عن مصادر في المخابرات الأوكرانية، أن من نفذ العملية هي مجموعة من القوات الخاصة تدعى "خيميك"، لافتة إلى أن هدف العملية هو استهداف معدات عسكرية روسية داخل مطار كويرس، والذي "تحتله القوات الروسية". وأضافت أن "القاعدة كانت تستخدم لتدريب ونقل المرتزقة الأجانب إلى الحرب في أوكرانيا".

وأشارت "كييف بوست" إلى أن تاريخ تنفيذ العملية كان نهاية تموز/يوليو، وبعد يوم واحد من لقاء جمع بوتين والأسد في العاصمة الروسية موسكو. وكان الرئيسان قد اجتمعا في 24 تموز/يوليو، حسب ما أعلنت الرئاسة الروسية، في وقت سابق.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على مقاطع مصورة، وصوراً حصرية، تظهر العملية "المركبة" التي نفّذتها المجموعة، والتي كان هدفها "تقويض الأصول الروسية في سوريا". وتزعم إحدى المقاطع المنشورة التي بثّتها الصحيفة، أنها للحظات الرئيسية من الهجوم. وبدأ أولاً، "بتدمير مجمع حرب إلكترونية متحرك روسي"، ثم "هجوم طائرات من دون طيار على أهداف عسكرية روسية داخل القاعدة الجوية نفسها".

ويظهر من خلال المقطع المنشور، ومدته دقيقتان و49 ثانية، مجهولون يستهدفون عربة يبدو بأنها عسكرية، بواسطة قذيفة صاروخية، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها، وكذلك، عملية إطلاق طائرة مسيّرة، يتحكم بتوجيهها أشخاص مجهولون، يتحدثون اللغة العربية، قبل أن تُلقي قنابل على هدف داخل القاعدة المفترضة.

وسبق أن نشرت الصحيفة مقاطع مصورة لعمليات استهداف قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، جنوب غرب سوريا. وزعمت الصحيفة أن تلك الهجمات استهدفت نقاط تفتيش وتحصينات ودوريات ومعدات، تابعة للقوات الروسية هناك. كما نقلت عن مصادر في المخابرات الأوكرانية، أنه منذ بداية 2024، نفّذ "المتمردون بدعم من المقاتلين الأوكرانيين، عدداً من الهجمات ضد المنشآت الروسية في سوريا".

ويتطابق التاريخ المُعلن من قبل الصحيفة الأوكرانية، مع تاريخ مقتل طيارين اثنين من قوات النظام السوري داخل مطار كويرس، ما يؤكد أن المطار تعرّض فعلاً للهجوم. ففي 26 تموز/يوليو، نعت حسابات عسكرية موالية للنظام، كلاً من العقيد الطيار هيثم عارف ديب من محافظة اللاذقية، والمقدم الطيار نزار بهجت الخير المنحدر من محافظة طرطوس، موضحةً أنهما قُتلا باستهداف من مسيّرة مجهولة على مطار كويرس.

ولم توضح الحسابات حينها تاريخ الاستهداف بشكل محدد، لكن المرجح أن الهجوم جرى في 25 تموز/يوليو، أي بعد يوم واحد من لقاء بوتين والأسد، إذ أفادت صفحات إخبارية محلية بسماع صوت انفجارين على الأقل من ريف حلب الشرقي، حيث يقع المطار.