فاز حزب البعث بغالبية مقاعد مجلس الشعب السوري كما كان متوقعاً، بنسبة مشاركة بلغت 38.16 في المئة، مقارنة ب33.17 في المئة عام 2020، و57.56 في المئة في 2016.
وقال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات جهاد مراد في مؤتمر صحافي، إن اللجنة "وفّرت مناخاً ديمقراطياً من خلال اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان حرية الناخبين ونزاهة الانتخابات"، لكنه اعترف في الوقت نفسه، بوجود تجاوزات قانونية اتّخّذت على إثرها إجراءات عقابية ضد المخالفين بما في ذلك السجن، حسب تعبيره.
وأضاف أن اللجنة "كانت على مسافة واحدة من جميع المرشحين والأحزاب مع معاملة الجميع على قدم المساواة وبحياد تام"، مشيراً إلى أنه يمكن تقديم الطعون بالنتائج إلى المحكمة الدستورية العليا خلال الأيام الثلاثة القادمة.
وجرت عملية الاقتراع لاختيار أعضاء البرلمان الاثنين، لكن إعلان النتائج تأخر بسبب وجود مخالفات قانونية في بعض المراكز في المحافظات، كما أعيد فرز الأصوات والاقتراع في عدد منها مرة جديدة، وفق ما أعلنت اللجان القضائية الفرعية.
وقالت مصادر ل"المدن"، إن عمليات الاقتراع شهدت تجاوزات كبيرة تنوعت بين شراء الأصوات الانتخابية، والاقتراع بالنيابة عن اللاجئين والنازحين السوريين، من قبل بعض المرشحين النافذين، والذين نجحوا في الحصول على مقاعد في هذه الدورة التشريعية الرابعة.
وأضافت أن حدود التجاوزات وصلت حد الاقتراع عن الأشخاص أكثر من 5 مرات وفي مراكز انتخابية مختلفة، مقابل مبلغ من المال يتراوح بين 50 ألف ليرة و125 الفاً، عن كل مرة تصويت بحسب المحافظة.
وشهدت النتائج الحالية سيطرة شبه كاملة على مقاعد البرلمان من قبل حزب "البعث" الحاكم في سوريا وحلفائه في الجبهة الوطنية التقدمية عبر قوائم "الوحدة الوطنية"، فيما شهدت قوائم الناجحين عن المستقلين، وصول عدد من قادة الميلشيات وأمراء الحرب ومهربي المخدرات، وخصوصا في ريفي دمشق وديرالزور.
وتنافس ألف و516 مرشحاً على 250 مقعداً. لكن 65 فقط من تلك المقاعد اعتبرت مطروحة للمنافسة، إذ قدم حزب البعث وأحزاب متحالفة قائمة من 185 مرشحاً، بينهم 169 لحزب البعث وحده، فازوا جميعاً، بزيادة عن 177 مقعداً فازوا بها في 2020.
ونتج عن الانتخابات فوز فراس الجهام (فراس العراقية)، وهو قيادي في ميلشيا الدفاع الوطني، ومدلول العزيز، وهو قائد ميلشيا تابعة للواء باقر، وخليفة الحمد وهو قائد ميلشيا مدعومة من ايران، ومحمد خير النادر، وينتمي إلى ميلشيا عشائرية تابعة للدفاع الوطني. كما شهدت القوائم وجود اسم فرحان المرسوي، وهو أبرز أذرع ايران الاقتصادية في سوريا.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها