الخميس 2024/07/11

آخر تحديث: 14:30 (بيروت)

تركيا تتوغل في دهوك الكردية لإنشاء منطقة آمنة بعمق40كلم

الخميس 2024/07/11
تركيا تتوغل في دهوك الكردية لإنشاء منطقة آمنة بعمق40كلم
increase حجم الخط decrease
قال مسؤول عراقي كردي الخميس، إن وفداً رفيعاً ضم قيادات أمنية وعسكرية وصل إلى مطار أربيل لبحث التوغل التركي الجديد داخل الأراضي العراقية ضمن محافظة دهوك شمالي البلاد، وسط مواجهات وقصف عنيف في المناطق الحدودية العراقية مع تركيا ناجمة عن عمليات الجيش التركي ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني "بي كي كي".

ونقلت وسائل إعلام عراقية في أربيل عن مسؤولين محليين تأكيدهم وصول مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وقيادات عسكرية كبيرة إلى مطار أربيل الدولي لعقد لقاء مع مسؤولي الإقليم قبل التوجه الى المنطقة الحدودية العراقية التركية للاطلاع على الأوضاع هناك.

وقالت وسائل إعلام كردية الخميس، إنه "على ما يبدو فإن النظام التركي ماض بسياساته وأطماعه التوسعية التي ينتهجها في إقليم كردستان وصل إلى حد ضم مناطق جبلية في محافظة دهوك لتركيا، في أحدث تصعيد له في المنطقة هناك".

ونقلت قناة "اليوم" الكردية تقارير محلية تفيد بأن الجيش التركي ضم بالفعل مناطق في قضاء العمادية ومنطقة برواري بالا، مشيرة إلى أنه "قام بتعليق لافتات مكتوب عليها باللغة العربية: ممنوع الدخول إلى الأراضي التركية".

منطقة آمنة حدودية
وفي أنقرة، صرح وزير الدفاع التركي يشار غولر بأن بلاده عازمة على إنشاء ممر أمني بعمق 30-40 كيلومتراً على طول الحدود مع العراق وسوريا و"تطهير المنطقة من الإرهابيين".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، "ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومستلزمات طبية ومعيشية تعود لتنظيم بي كي كي شمالي العراق".

وذكرت الوزارة في بيان أن الجيش التركي ضبط تلك الأسلحة والذخائر والمستلزمات خلال أنشطة تمشيط في قرية "درغله" شمالي العراق.

في الأثناء، قالت منظمة "صناع السلام" الناشطة في إقليم كردستان إن "الحرب بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني أدت إلى إخلاء 162 من قرى إقليم كردستان من السكان تماماً، وهناك 602 من القرى مهددة بالإخلاء".

وبحسب المنظمة، فإن أغلب عمليات القصف التركية استهدفت مناطق محافظة دهوك وخاصة جبال كارا ومتين، والقرى التي تعرضت لأكثر عمليات القصف هذه السنة في جبل كارا هي: كوهرزي وبرجي وبلافا وكاني وآشكي بيري، وسركلي.

تنديد عراقي
ونددت السلطات العراقية بتجدد العمليات العسكرية التركية و"التوغلات" في شمال العراق، مناشدة أنقرة التعاون معها دبلوماسياً لحل القضايا الأمنية المشتركة.

والأربعاء، ترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني ناقش خلاله المجتمعون "موضوع التدخلات والخروقات التي تمارسها القوات التركية في المناطق الحدودية المشتركة"، بحسب بيان رسمي.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبدالله في البيان إنه تم خلال الاجتماع "التأكيد على رفض التوغل العسكري التركي والمساس بالأراضي العراقية، وأنه على تركيا مراعاة مبادئ حسن الجوار والتعامل دبلوماسياً مع الحكومة العراقية، والتنسيق معها تجاه أي موضوع يتعلق بالجانب الأمني".

وفيما حضت واشنطن كلاً من العراق وتركيا على "التنسيق الأمني المشترك خلال ملاحقة القوات التركية لعناصر حزب العمال الكردستاني" داخل الأراضي العراقية، دعا رئيس برلمان العراق بالإنابة محسن المندلاوي تركيا إلى "احترام تعهداتها، ورفع مستوى التنسيق الأمني والمعلوماتي والاستخباري بما يحفظ المصالح المشتركة، واحترام كامل السيادة ومبادئ حسن الجوار بين البلدين الجارين".

السيطرة على دهوك
وأشار تقرير لمنظمة " CPT" الأميركية وهي لجنة مناهضة للتعذيب إلى أن تركيا تسعى حالياً الى رسم خط أمني يبدأ من "منطقة شيلادزى ويمتد إلى قضاء باتيفا، وسيمر عبر ناحية ديرلوك وبامرني وبيكوفا، بحيث تكون جميع القرى والبلدات والأقضية والنواحي والوديان والأراضي والسماء والماء خلف هذا الخط تحت السيطرة العسكرية للجيش التركي، وإذا ما حدث اشتباك في هذه المناطق فستصبح ساحات قتال".

وبحسب التقرير، فإن "هناك هدفاً آخر من هذا التحرك العسكري التركي هو الوصول إلى جبل هفت تبق في منطقة شلادزى، واحتلال سلسلة جبال كارا، مما يتسبب بفقدان حكومة إقليم كردستان العراق بين 70-75 في المئة من سلطتها على محافظة دهوك".

وكانت المنظمة الأميركية قد أفادت في منتصف شهر حزيران/يونيو، بأن القوات التركية شنت قرابة 1000 هجوم وقصف داخل أراضي إقليم كردستان العراق خلال النصف الأول من العام 2024.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها