السبت 2024/06/22

آخر تحديث: 23:04 (بيروت)

التظاهرة الأضخم في تل أبيب:لا صفقة أسرى بوجود نتنياهو

السبت 2024/06/22
التظاهرة الأضخم في تل أبيب:لا صفقة أسرى بوجود نتنياهو
احتجاجات ضد نتنياهو في تل أبيب (غيتي)
increase حجم الخط decrease
تظاهرت عائلات أسرى ومحتجزين إسرائيليين لدى "حماس"، قبالة وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب مساء السبت، وذلك في مستهل الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والدعوة الى صفقة تبادل أسرى.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن المظاهرات الاحتجاجية في تل أبيب السبت هي الأضخم في إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتحدث العديد من أقارب الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في غزة، عن أن "نتنياهو لا يريد صفقة، إذ أن الوقت يمضي والصفقة عالقة فيما يترك يترك حماس تديره بدلا من المبادرة لإبرام صفقة". وأضافوا أن "حل الأزمة التاريخية لإسرائيل يتم أولا عبر نهاية الحرب في الجنوب كجزء من صفقة المختطفين التي ستعيد الجميع". 


وقالوا إنه "طالما يشعر نتنياهو بالاستقرار على كرسيه لن تكون صفقة، ولن يكون هناك حل بالنسبة للشمال والدولة. لن يكون هناك انتعاش دون إسقاط حكومة نتنياهو". 

يأتي ذلك قبيل انطلاق تظاهرات في تل أبيب وعشرات المواقع والبلدات الإسرائيلية بينها القدس وقيسارية وحيفا وبئر السبع. وكانت المظاهرة المركزية في شارع "كابلان" في تل أبيب للمطالبة بإجراء انتخابات بشكل فوري.

نتنياهو يخسر الحلفاء

في هذا الوقت، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على المعارك السياسية التي يخوضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، على جبهات عدة شملت حلفاءه وداعميه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وحزب "الليكود".

وقالت إن هذه التحالفات تصمد حالياً بصعوبة وظهرت الخلافات بشكل بارز، وأعادت الصحيفة الأمر إلى استمرار الحرب، واستنفاد جنود الاحتياط، وتصاعد الغضب الشعبي بسبب فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن إلى وطنهم.

ورأت الصحيفة أنه ربما تكون المعركة الداخلية الأكثر إثارة للدهشة، وربما الأكثر خطورة، التي يواجهها نتنياهو هي"التمرد الأخير"داخل ائتلافه، وحتى داخل حزبه، عندما رفض الأعضاء دعم جزء من التشريع الذي أمرهم بتمريره والذي يمنح الحكومة المزيد من السلطة على حاخامات البلديات في إسرائيل، وتحديدا المسؤولين المحليين الذين يشرفون على الزواج والطلاق وغيرها من القضايا المحلية، من قبل حلفاء رئيس الوزراء الأرثوذكس المتطرفين.

وأوضحت أنه ومع تراجع الدعم الشعبي لنتنياهو، من المعروف أن آخرين داخل الحزب، من بينهم رئيس بلدية القدس السابق نير بركات، يقدمون أنفسهم بهدوء كزعماء الحزب في المستقبل.

كما تطرقت الصحيفة إلى خسارة نتنياهو لأعضاء من المعارضة وعلى رأسهم زعيم المعارضة بيني غانتس، الذي استقال من حكومة حرب الطوارئ وتبعه وحليفه الحزبي غادي أيزنكوت في 9 حزيران/يونيو. 

على جبهة الجيش، أشار كبار الضباط الإسرائيليين بشكل متزايد إلى الحاجة إلى خطة "اليوم التالي" بشأن إدارة غزة عندما ينتهي القتال. وصلت التوترات بين قادة الجيش الإسرائيلي ورئاسة الحكومة، إلى "مستوى قياسي" بعدما تبادل المتحدث باسم الجيش ومكتب نتنياهو، التصريحات حول مسألة القضاء على "حماس".

وأشار تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن هذا قد يعني ظهور "الخلافات بين نتنياهو والقيادة العسكرية في إسرائيل إلى العلن"، حيث تؤكد التصريحات أن "هدف نتنياهو المتمثل في تدمير حماس في غزة غير قابل للتحقيق". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها