السبت 2024/04/27

آخر تحديث: 19:22 (بيروت)

سكان غزة يشربون مياهاً ملوثة..وازالة انقاض الحرب تتطلب 14عاماً

السبت 2024/04/27
سكان غزة يشربون مياهاً ملوثة..وازالة انقاض الحرب تتطلب 14عاماً
increase حجم الخط decrease
يشغل ملف المحتجزين لدى حركة "حماس" في غزة، الرئيس الاميركي جو بايدن، بالتزامن مع تفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة الذين يشربون المياه الملوثة بسبب رفض إسرائيل ادخال مواد لمعالجتها، بعد ساعات على اعتقال الاحتلال لحاخامات أرادوا ادخال المساعدات الى القطاع.  

وأعلن الرئيس الاميركي جو بايدن عبر منصة "اكس" إنه لن يهدأ له بال "حتى يعود جميع المختطفين المحتجزين لدى حماس إلى أحبائهم"، في وقت أفشل الاحتلال مبادرات ووساطات لانهاء الحرب والافراج عن المحتجزين. 

وتواصل قوات الاحتلال حربها على القطاع، وافادت مصادر فلسطينية بوقوع شهداء ومصابين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي النصر شمال شرق رفح، كما أطلقت زوارق الاحتلال عددا من القذائف على شاطئ بحر النصيرات وسط القطاع، فيما دمّر طيران الاحتلال منزلين في بلدة خزاعة شرق خانيونس. 

مياه ملوثة
ويمعن الاحتلال في حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الاساسية، إذ قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، إن جميع سكان قطاع غزة يشربون مياها غير آمنة نتيجة عدم سماح إسرائيل بإدخال مواد لمعالجتها.

وأفادت الوزارة، في منشور عبر منصة "تليغرام"، بأنه مع توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب، فإن جميع مواطني القطاع يشربون مياها غير آمنة تعرض حياتهم للخطر. وأوضحت أن ذلك يعود لعدم سماح إسرائيل بإدخال مادة "الكلور" (للتعقيم) أو أي بديل عنها لمعالجة مياه الشرب.

عرقلة ادخال المساعدات

وتواصل إسرائيل عرقلة إيصال المساعدات والمواد الأساسية اللازمة لأهالي القطاع المحاصر رغم قرارات محكمة العدل الدولية التي تأمرها بضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة.

وكان الاحتلال قد اعتقل سبعة حاخامات وناشطين من أجل السلام، الجمعة، بالقرب من الحدود مع غزة، خلال محاولتهم إدخال إمدادات غذائية إلى القطاع. 

وأفادت "نيويورك تايمز" بأن المحتجزين الاسرائيليين لدى شرطة الاحتلال، كانوا من بين مجموعة مكونة من حوالي 30 حاخاماً وناشطاً من إسرائيل والولايات المتحدة تم إيقافهم من قبل ضباط الشرطة أثناء محاولتهم الوصول إلى معبر "إيريز".

وسعت مجموعة "حاخامات من أجل وقف إطلاق النار" التي نظمت العملية، وهي حركة سلام مقرها الولايات المتحدة، إلى حشد الدعم لهدنة وتسليط الضوء على التقارير المتزايدة بشأن المجاعة في غزة. 

وتوقعت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي، وهي "مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، حدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، المنطقة الأقرب إلى معبر إيريز بالقطاع.

وفي حديثها للصحيفة الأميركية، قالت طوبا سبيتزر، وهي حاخامة من بوسطن حضرت الاحتجاج، لكنها لم تعتقل: "كنا نوضح أن تحرُّر اليهود مرتبط بتحرُّر الفلسطينيين، وأننا نريد الحرية للجميع". 

وحاولت المجموعة الدخول إلى غزة بشاحنة صغيرة تحمل نصف طن من الأرز والدقيق، لكن تم إيقافها على بعد حوالي ثلث ميل من الحدود، وفقا للحاخامة سبيتزر. وكانت الجهود رمزية إلى حد كبير وتوقع المنظمون فشلها نظرا للقيود على طول الحدود؛ وقالت سبيتزر: "الآن سنتبرع بالإمدادات للفلسطينيين المحتاجين في الضفة الغربية المحتلة". 

37 مليون طن من الأنقاض
وتسبب القصف الاسرائيلي بتدمير أبنية كاملة في غزة، اختلط حطامها مع ذخائر لم تنفجر، وتحتاج الى 14 عاماً لتنظيف القطاع منها وجعل غزة آمنة مرة أخرى، حسبما قال خبراء من الأمم المتحدة في مجال إزالة الألغام.

ونقل موقع "أخبار الامم المتحدة" عن بير لودهامار، وهو ضابط كبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام  (UNMAS)، إن الحرب خلفت ما يقدر بنحو 37 مليون طن من الحطام والأنقاض. وأوضح أنه من المستحيل تحديد الكمية الدقيقة للذخائر غير المنفجرة في القطاع الذي تحولت فيه أحياء مكتظة بالسكان إلى أنقاض، بعدما يقرب من سبعة أشهر من القصف الإسرائيلي المكثف.

وأكد الخبير بالأمم المتحدة المخضرم في مجال إزالة الألغام لصحافيين في جنيف إن كل متر مربع في غزة متأثر بالصراع ويحتوي على حوالي 200 كلغ من الأنقاض. وتابع أن ما لا يقل عن 10 في المئة من الذخيرة التي يتم إطلاقها من المحتمل أنها لم تنفجر، ونحن نتحدث عن نحو 14 عاما من العمل باستخدام 100 شاحنة لإزالة الأنقاض.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها