حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أيّ عملية أو هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أنه "لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس"، فيما أكد مصدر قيادي في حركة حماس لتلفزيون (الأقصى) الفلسطيني إن أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة يعني "نسف مفاوضات التبادل".
وقالت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي، في بيان، اليوم الأحد، إن أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى "العواقب التي شهدناها من قبل؛ ما يعني قتل وترحيل المزيد من الناس". وأوضحت الرفاعي: "لا يسمح اليوم للناس بأن يعودوا إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، وأيضًا معظم الوحدات السكنية في الشمال باتت مدمرة".
وأشارت الرفاعي إلى أن شمال القطاع يوجد فيه "الكثير من الآثار غير المتفجرة والآيلة للانفجار، والتي خلفتها الحرب". وأضافت: "لذلك من غير المنطقي أن يتم التفكير بعودة أي أحد لمناطق لا تزال فيها الكثير من العبوات التي قد تنفجر، والخطر الآن يلوح بانتقال القتال العنيف إلى رفح حيث يتكدس الناس حالياً".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف واستهداف مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1.3 مليون نازح، أي خمسة أضعاف عدد سكانها الأصليين، وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
واتهم المصدر نتنياهو بأنه "يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح". وأضاف أن ما لم يحققه نتنياهو وجيشه خلال أكثر من أربعة أشهر "لن يحققه مهما طالت الحرب".
مقتل أسرى بقصف اسرائيلي
وفي السياق، أعلنت كتائب "القسام" الأحد، أن القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع خلال الساعات ال96 الأخيرة، أدى إلى مقتل 2 من الأسرى وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها