استشهد 12 فلسطينياً، وفُقد أكثر من 10، فجر اليوم الأربعاء، إثر استهداف جيش الاحتلال منزلا لعائلة جودة بشارع غزة القديم، في جباليا البلد، شمال قطاع غزة.
واستشهد عدد من الفلسطينيين، في أولى ساعات فجر اليوم، جراء استهداف منزلاً سكنياً مقابل مخبز السلطان، في منطقة الصبرة، جنوب غربي مدينة غزة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم، غارات جوية على حي تل الهوى، جنوب غربي مدينة غزة، وبلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، كما شنّ غارات عنيفة وأحزمة نارية على بيت لاهيا.
استهداف الدفاع المدني
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم، يومها الـ411، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف النازحين ومراكز الإيواء في القطاع. وواصل الجيش الإسرائيلي نسف المربعات السكنية، حيث قام بنسف عدد من المنازل السكنية في مخيم جباليا، وقصف مناطق مأهولة في شمال مخيم النصيرات، وشن غارات على منازل في جباليا البلد.
كما يواصل الاحتلال استهداف طواقم الدفاع المدني في غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل، إن طواقمه تعرضت في ساعات الفجر الأولى، إلى استهداف مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلية، أثناء محاولتهم انتشال الشهداء وإنقاذ الأحياء من تحت أنقاض منزل في منطقة الصبرة.
وقال إن الاستهداف أدى إلى استشهاد رجل الإنقاذ علي محمد مصطفى عمر، وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 87 شهيداً.
وأضاف أن هذه هي المرة الـ18، التي يستهدف الاحتلال الإسرائيلي فيها طواقم الدفاع أثناء مهماتهم في إنقاذ الأرواح، والتخفيف من معاناة المواطنين.
مقتل جندي
ميدانياً، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ضابط، في المعارك الدائرة شمال القطاع، الذي يتعرض لعملية مكثفة لليوم الـ47.
وقالت إذاعة الجيش إن الضابط الذي أصيب في شمال غزة أمس، هو قائد الكتيبة (90) في لواء كفير، وهو برتبة مقدم. وأظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي المحدثة، أمس الثلاثاء، إصابة 11 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية.
يأتي ذلك في وقت وجّه كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، تحذيرات للمستوى السياسي خلال اجتماعات مغلقة عُقدت مؤخراً، مفادها أن "استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، قد يعرّض حياة الرهائن للخطر".
وقالا القناة (12) الإسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يواصل رفض عقد اتفاق تبادل أسرى مقابل إنهاء حرب الإبادة الجماعية على غزة، الأمرالذي تشترطه حركة حماس لإبرام صفقة.
ووفق مصادر في الجيش تحديث للقناة، فإن العمليات العسكرية في إطار العدوان على منطقة جباليا، قد استنفدت نفسها. وعلى الرغم من "قدرة الجيش على التقدم نحو أهداف أخرى"، إلا أن أي توغل عسكري جديد في مناطق أخرى، "قد يعرض حياة الأسرى للخطر".
وتركز المناقشات الداخلية في الجيش الإسرائيلي على ضرورة تحديد أهداف واضحة لاستمرار القتال، وسط تساؤلات بين القيادات العسكرية حول مدى استمرار العمليات وما الجدوى المرجوة منها، وما زالت "تساؤلات عديدة بشأن استمرار القتال مطروحة"، وفقًا للقناة 12.
كما ناقشت اجتماعات قادة الجيش، احتمالية إشراك شركات أميركية خاصة في توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، لكن هذه الفكرة قوبلت بشكوك حول قابليتها للتنفيذ، فضلًا عن مخاوف قانونية دولية تتعلق بالمسؤولية عن المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال.
وقالت القناة العبرية إن "الجيش يجد نفسه في مفترق طرق، منتظراً توجيهات واضحة من القيادة السياسية، إذ يحمل كل قرار أبعاداً سياسية وخسائر بشرية محتملة".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها