أغارت طائرات إسرائيلية مرة جديدة على معبر جوسيه- القاع، الفاصل بين لبنان وسوريا، ما أدى لخروجه عن الخدمة مجدداً.
قصف المعبر
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن الجهة السورية من المعبر تعرضت لغارتين إسرائيليتين عنيفتين، فجر السبت، أدت لأضرار بالغة وكبيرة، ما أدى إلى خروجه مرة جديدة عن الخدمة.
ومعبر جوسيه هو أحد المعابر الشرعية الستة التي تربط سوريا مع لبنان. ويقع في منطقة القصير في ريف حمص الغربي، من الجهة السورية.
وكان المعبر قد خرج عن الخدمة قبل نحو أسبوع، جراء غارات إسرائيلية استهدفته من الجهة السورية، كما سقط حينها 4 قتلى من عناصر مخابرات النظام السوري.
بدوره، لفت وزير النقل والاشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية إلى أن المعبر قد أعيد فتحه جزئياً بعد خروجه عن الخدمة أول مرة، لكن الغارات الجديدة التي استهدفت نفس المنطقة في الجهة السورية، عطّلته مرة جديدة.
استهداف المعابر
ويأتي قصف المعبر استكمالاً لسلسلة هجمات إسرائيلية تستهدف المعابر بين البلدين، بحجة استخدامها من قبل "حزب الله" لنقل الأسلحة والوسائل القتالية من سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إسرائيل تركّز ضرباتها على المعابر الرسمية وغير الرسمية بين سوريا ولبنان، وكذلك الطرق الترابية والفرعية في منطقة الحدود، "لتعطيل عودة الفارين إلى لبنان ومنع وصول الإمدادات والمساعدات إلى الداخل اللبناني"، فيما "تواصل مراقبة المعابر والمنطقة الحدودية عن كثب".
وأضاف أنه منذ 26 أيلول/سبتمبر، استهدفت إسرائيل الحدود السورية-اللبنانية، 31 مرة، ما أسفر عن تدمير عدد من المواقع وخروج معابر رسمية وغير رسمية عن الخدمة، ومقتل 28 شخصاً، بينهم 4 عناصر من حزب الله، و4 من السوريين العاملين معه.
وكانت طائرات إسرائيلية قد أخرجت معبر المصنع- جديدة يابوس الرئيسي بين البلدين، عن الخدمة، إثر استهدافه مرتين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها