السبت 2024/11/02

آخر تحديث: 11:25 (بيروت)

الانتخابات الأميركية: الحملات مستمرة حتى الثانية الآخيرة

السبت 2024/11/02
الانتخابات الأميركية: الحملات مستمرة حتى الثانية الآخيرة
هاريس تتنقل بين الولايات المتأرجحة حتى موعد الانتخابات (Getty)
increase حجم الخط decrease
يخوض المرشحان للرئاسة الأميركية، الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، بالنشاط نفسه عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة في الحملة الانتخابية الأميركية، التي شهدت تطورات غير مسبوقة وتبقى نتيجتها غير محسومة وسط ترقب عالمي.
وستزور نائبة الرئيس، الولايات الرئيسية التي قد تحسم نتيجة الاقتراع المقرر الثلاثاء، مع لقاءات انتخابية في جورجيا وكارولاينا الشمالية وميشيغان (شمال). وستحاول هاريس إقناع آخر الناخبين المترددين بأنها "الترياق" في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق، كما قال أمس الجمعة، تيم والز الذي اختارته ليكون نائباً لها في حال فوزها.
ومساء الجمعة خلال ثلاثة لقاءات انتخابية في ولاية ويسكنسن الحاسمة أيضاً، دعت هاريس إلى "طي صفحة عقد من دونالد ترامب"، هزّ الديموقراطية الأميركية و"أنهكنا".
ويأمل ترامب الذي يعتمد خطاباً شعبوياً يزداد تسلطاً والمدان والمتهم في قضايا جنائية ومدنية، في تحقيق حلمه بالعودة إلى البيت الأبيض، للترويج لسياسته القائمة على شعار "أميركا أولاً".

الولايات المتحدة "المحتلة"
وخلال اللقاءات الانتحابية اليوم، في فيرجينيا وكارولاينا الشمالية، يُتوقع أن يرسم ترامب مجدداً صورة قاتمة عن الوضع في الولايات المتحدة، التي يقول إنها "محتلة" من جانب ملايين المهاجرين بطريقة غير نظامية، الذين يعتبرهم "مجرمين" ويعد بطردهم.
والجمعة في ميشيغان، اتهم ترامب قطب العقارات، إدارة الرئيس جو بايدن وكامالا هارس، بأنها فشلت اقتصادياً، فيما كل مؤشرات أكبر اقتصاد عالمي إيجابية. وتوقع "مرحلة كساد كالتي سجّلت في 1929" في حال انتخاب منافسته الديموقراطية.
وستواصل هاريس وترامب دونما هوادة حملتهما حتى اليوم الأخير. فمساء الاثنين، ستزور فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، فيما سيكون الرئيس السابق في غراند رابيدز في ميشيغان.
إلا ان الأجواء تبقى متوترة مع بروز جدل سياسي-إعلامي شبه يومي ومخاوف من وقوع أعمال عنف بعد 5 تشرين الثاني/نوفمبر، خصوصاً إذا كانت النتيجة متقاربة جداً كما تظهر استطلاعات الرأي المختلفة.
وفي بلد يشهد شرخا سياسيا، لا يبدو أن أيا من المرشحين قادر على التميز عن الآخر. وتعتمد هاريس وترامب تصعيداً كلامياً يزداد حدة، فيما يسعيان إلى انتزاع عشرات آلاف الأصوات في بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا، التي يتوقع أن كفة أحدهم على الآخر.

واشنطن تستعد للعنف
وتستعد مدينة واشنطن لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي هزّتها قبل أربع سنوات، عندما خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن. وحذّرت سلطات العاصمة الأميركية من أنه يمكن توقع "بيئة أمنية متقلّبة وغير متوقعة"، في الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع، مضيفة أنها لا تتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات.
فما زال شبح 6 كانون الثاني/يناير 2021، يخيّم على المدينة، عندما اقتحم مئات من أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب مبنى الكابيتول، في محاولة لمنع التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن.
وقال كريستوفر رودريغيز، أحد المسؤولين في المدينة خلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي: "بدأت استعداداتنا لعام 2024، في 7 كانون الثاني/يناير 2021، من نواحٍ عدة".
في تلك الفترة، رفض ترامب مراراً الإعلان ما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات، مدّعياً وجود تزوير وغش في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، ما أدى إلى اندلاع المزيد من الاضطرابات.
على مسافة خطوات من البيت الأبيض الجمعة، كان عمال يثبّتون ألواحا خشبية على نوافذ الكثير من المحلات التجارية والشركات.
ومنذ أسابيع، أقيم حاجز أمني لقطع طريق مؤدٍ إلى إحدى الساحات أمام المقر الرئاسي، كما وضعت حواجز خلف البيت الأبيض فيما كان عمال بناء يعملون على تشييد المنصة التي ستستخدم خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني/يناير.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أنه بصدد إنشاء مركز قيادة لمراقبة هذه التهديدات، في حين قال جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية، أنه سيعزز نظامه الأمني إذا لزم الأمر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها