أعلنت الشرطة الإسرائيلية فجر الأحد، أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في إطلاق قنبلتين ضوئيتين على منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في قيسارية. وبحسب البيان، فقد تم تحويل الثلاثة إلى تحقيق مشترك يجريه جهاز الأمن العام "الشاباك" ووحدة لاهاف 433 في الشرطة، حيث تم فرض حظر نشر تفاصيل من ملف التحقيق.
نشطاء في الاحتجاجات
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن المعتقيلن نشطاء في حركة الاحتجاج ضد نتنياهو في حين أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن أحدهم عميد في الاحتياط. وقال جهاز الأمن العام" الشاباك" والشرطة الإسرائيلية إن قنبلتين ضوئيتين أطلقتا على مقر منزل نتنياهو الخاص في قيسارية، في حادث وصفته بالخطير.
وتفيد الترجيحات الإسرائيلية بأن القنبلتين أطلقتا على خلفية معارضة سياسات نتنياهو، في ظل احتجاجات واسعة تدعو إلى التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ومساء السبت، تظاهر الآلاف في عشرات المواقع في إسرائيل، للمطالبة بصفقة تبادل مع حركة حماس في قطاع غزة.
وعقب سقوط القنبلتين المضيئتين، دعا وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، إلى استئناف التعديلات القضائية والدستورية التي أثارت احتجاجات عارمة قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تخطى كل الحدود
وفي السياق، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن التحريض على نتنياهو تخطى كل الحدود، وإلقاء قنابل ضوئية على بيته تجاوز الخط الأحمر. فيما دان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد "بشدة" إطلاق القنابل الضوئية على منزل نتنياهو، قائلاً: "يجب على الشرطة القبض على الفاعلين ومحاسبتهم".
من جهته، أكد العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن "إطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس الوزراء أمر خطير أدينه بشدة ومتأكد من أن الشاباك والشرطة سيقبضون على الجناة". ولم يرد أي تعليق من نتنياهو أو مكتبه على الحادث. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، خضع المشهد السياسي المحيط بالمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة لتحول دراماتيكي، بداية من الانتخابات الأميركية وفوز الرئيس السابق دونالد ترامب، وإقالة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، نهاية بتصعيد الاحتلال من قصفه على لبنان، وهو ما جعل احتمال وقف إطلاق النار في غزة أبعد مما كان عليه في أكثر من عام.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها