السبت 2024/11/16

آخر تحديث: 19:02 (بيروت)

بن غفير وسموتريتش يقودان حرب تهجير من الضفة

السبت 2024/11/16
بن غفير وسموتريتش يقودان حرب تهجير من الضفة
الرئاسة الفلسطينية تتحدث عن ارتفاع بعنف المستوطنين (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذّر "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، من أن الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، "يقودان في الضفة الغربية، حرباً معلنة على الوجود الفلسطيني، تهدف الى فرض التهجير القسري وإنشاء دولة للمستوطنين"، مشيراً إلى ان الأمور في الضفة "تزداد تعقيداً، حيث النشاط الاستيطاني يتواصل بوتيرة عالية ويأخذ أشكالاً متطرفة في ظل تواصل الحرب على غزة". 
اعتداءات متزايدة
ويصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، في ظل اقتحامات يومية لقوات الاحتلال لمختلف المناطق، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأحرق مستوطنون صباح السبت، عدداً من المركبات عقب مهاجمتهم بلدة بيت فوريك، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شاباً، وفتشت منازل في مدينة نابلس.
وفي تطور آخر، تعرض مواطن في قرية دوما جنوب نابلس، لتهديدات متكررة من المستوطنين الذين أجبروا عائلته صباح اليوم السبت، على الرحيل من مكان سكنها في منطقة يعيش فيها البدو، تحت تهديد السلاح.
وعلى صعيد الاعتقالات، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت يومي الجمعة والسبت، 12 مواطناً على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. وأشارت الهيئة والنادي إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألفاً و700 مواطن من الضّفة، بما فيها القدس.

تهجير الفلسطينيين من الضفة
وتتزايد وتيرة المخاوف من تهجير الفلسطينيين، بدفع من الوزراء المتطرفين. وأشار "تقرير الاستيطان" الأسبوعي، الصادر عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، الى أن بن غفير وسموتريتش، "يملكان قدرة واسعة على التأثير في قرارات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومن خلال هذا التأثير، فإنهما يدفعان بسياسات استيطانية متطرفة وغير مسبوقة في الضفة".
وأضاف التقرير "هما لا يكتفيان مثلاً بدفع الحكومة لمصادرة مساحات واسعة من الأراضي تمتد من شرق رام الله إلى مشارف أريحا، ومنحها للمستوطنين (هذه المساحة تبلغ نحو 150 ألف دونم، وتعادل ثلاثة أضعاف مساحة بلدية تل أبيب)، ولا يكتفيان بترخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات أو بإضفاء الشرعية على بؤر استيطانية غير قانونية، بل يدفعان للتوسع في إقامة ما يسمى المزارع الرعوية، وملئها بالأحداث الجانحين المسلحين ويحرضونهم مع (شبيبة التلال – تدفيع الثمن) الإرهابية، على إشاعة الخراب في الريف الفلسطيني في موسم قطاف الزيتون للعام الثاني على التوالي". 

زيادة عنف المستوطنين
ويتزامن ذلك مع ارتفاع عنف المستوطنين. ورأت الرئاسة الفلسطينية، السبت، أن تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة واستمرار الإبادة بغزة "يرجع إلى دعم أميركا لإسرائيل"، مشددة على ضرورة تحرك دولي عاجل لوقف هذا التصعيد.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة يستدعي موقفا دوليا عاجلا، وعدم الاكتفاء بسياسات التنديد والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا، لمنع تدمير المنطقة جراء هذا الإجرام الإسرائيلي".
وأضاف في بيان، أن "هذا التمادي الإسرائيلي في الإجرام والإرهاب وتحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي، سببه الدعم الأميركي المتواصل بالمال والسلاح والغطاء السياسي". وشدد أبو ردينة على أن "الإرهاب الإسرائيلي والدعم الأميركي لن يحققا الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها