طالبت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإعادة النظر في تعيين المتطرف إيتمار بن غفير، وزيراً للأمن القومي.
تدخل مفرط
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن ميارا بعثت لنتنياهو برسالة، تطالبه فيها، بـ"إعادة النظر في موقفه بشأن تعيين بن غفير وزيراً للأمن القومي". وذكرت أن بن غفير "يواجه اتهامات بتدخله في صلاحيات الشرطة بشكل مفرط وغير قانوني، منذ توليه المنصب (في كانون الأول/ديسمبر 2022)". وقالت ميارا: "علاقته (بن غفير) بترقيات الضباط تهدد استقلالية الشرطة، وتؤثر على ولائها للصالح العام بدلاً من السياسيين".
محاولة انقلاب
ولم يصدر تعقيب فوري من مكتب نتنياهو على رسالة المستشارة القانونية، إلا أن بن غفير علّق على الرسالة في منشور على منصة "إكس"، قائلاً إنها "محاولة للانقلاب على رئيس الوزراء، والوزراء بسبب مواقفهم السياسية".
ويفاخر بن غفير باتخاذه إجراءات في جهاز الشرطة خارج صلاحياته، ما دفع المعارضة ومؤسسات حقوقية إسرائيلية للمطالبة بإقالته في أكثر من مناسبة. ومن بين تلك التدخلات، أنه عيّن في أيلول/سبتمبر، أمير أرزاني، الضابط المسؤول عن السماح بانتهاكات المتطرفين في المسجد الأقصى، قائداً للشرطة في القدس.
ولبن غفير تصريحات عنصرية لاقت انتقاداً واسع النطاق فلسطينياً وإقليمياً ودولياً، من بينها أنه دعا إلى تشريع قانون يتيح إعدام أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل، فضلاً عن دعوته إلى فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
كما يؤيد بن غفير أي دعوة عنصرية من داخل إسرائيل لمحو قطاع غزة، حيث طالب في آب/أغسطس، بإقالة النائب العام عميت إيسمان، بعد أن أوصى بالتحقيق مع مطرب دعا إلى محو القطاع الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
معاقبة سموتريتش وبن غفير
وفي سياق متصل، أظهرت رسالة نشرت الخميس، أن نحو 90 مشرعاً ديمقراطياً في الكونغرس الأميركي، حثّوا الرئيس جو بايدن على فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وبن غفير، بسبب العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وحثّ أعضاء الكونغرس بايدن على توجيه رسالة لشركاء الولايات المتحدة قبل مغادرته منصبه، وقالوا إن الوزيرين حرّضا مستوطنين إسرائيليين على العنف في الأراضي المحتلة.
وقال المشرعون في الرسالة: "نكتب للتعبير عن قلقنا العميق إزاء تصاعد عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات والتدابير المتخذة لإضعاف السلطة الفلسطينية وزعزعة استقرار الضفة الغربية".
وجاء في الرسالة التي وقّع عليها 17 عضواً في مجلس الشيوخ، و71 عضواً في مجلس النواب، أن المستوطنين الإسرائيليين شنوا أكثر من 1270 هجوماً مسجلاً على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بمعدل متوسط يزيد على 3 هجمات عنيفة يومياً.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها