طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيطـ كلا من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في رسالتين بـ"التدخل بقوة"، من أجل إنقاذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
داعم للاستقرار
وجاء في الرسالتين، اللتين تناولتا القانون الصادر عن الكنيست مؤخراً بشأن حظر عمل "أونروا" في الأراضي الفلسطينية، تأكيد الجامعة العربية على دور "أونروا" الداعم لاستقرار فلسطين والمنطقة بأسرها، بحسب المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي.
وأكد رشدي أن مضمون الرسالتين اعتبر أن تفكيك الأونروا إن حدث، "سيمثل ضربة قاصمة لكل من لا يزال لديهم اقتناع بإمكانية إقامة السلام في الشرق الأوسط، خصوصاً أن القوانين الأخيرة تعدّ خرقاً لالتزامات إسرائيل الدولية كعضو في الأمم المتحدة، ما يمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي".
وكان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قد دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل لمنع تطبيق التشريع الإسرائيلي المتعلق بعمل الوكالة، ومواصلة تمويل الوكالة، في كلمته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة، الأربعاء.
تعليق الحوار
وفي سياق آخر، أظهرت رسالة اطّلعت عليها "رويترز" الأربعاء، أن بوريل اقترح أن يعلق التكتل الحوار السياسي مع إسرائيل، وأرجع اقتراحه إلى تورطها في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في حرب الإبادة ضد غزة.
وجاء في رسالة بوريل إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل اجتماعهم المقرر الاثنين المقبل، قوله إنه سيقدم اقتراحاً بأن يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
وقال 4 دبلوماسيين لـ"رويترز"، إن العديد من الدول اعترضت عندما أطلع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي السفراء في بروكسل، على الاقتراح، الأربعاء.
ويتطلب أي تعليق للحوار، الذي يشكل جزءاً أساسياً من اتفاقية أوسع بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، من ضمنها العلاقات التجارية، موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وهو أمر غير مرجح للغاية بحسب ما قال الدبلوماسيين لـ"رويترز".
وستتم مناقشة الاقتراح في اجتماع وزراء الخارجية، الاثنين المقبل، الذي سيترأسه بوريل قبل انتهاء فترة ولايته التي امتدت خمس ولايات.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها