اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، عضو مجلس النواب تولسي غابارد، لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية.
واللافت في غابارد أنها كانت قد التقت برئيس النظام السوري بشار الأسد سراً في 2017.
تعيين غابارد
ونقلت الإذاعة الوطنية الأميركية عن ترامب قوله إن تعيين غابارد في المنصب، "سيجلب الروح الشجاعة التي ميزت مسيرتها المهنية اللامعة، إلى مجتمع الاستخبارات لدينا"، واصفاً إياها بالمدافعة عن الحقوق الدستورية الأميركية، والضامنة للسلام من خلال القوة.
ولفت ترامب إلى أنها "تحظى بالدعم السياسي من كلا الحزبين، وستجعلنا جميعاً فخورين".
وبحسب الإذاعة الوطنية، فإن غابارد هي عضو سابق في مجلس النواب الأميركي عن ولاية هاواي، وحوّلت ولاءها السياسي في السنوات الأخيرة لترامب، وأصبحت من أشد المدافعين عنه، بعدما كانت مرشحة تمهيدية لدى الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية ضده، في 2020.
وتركت جابارد الحزب الديمقراطي في 2022، وأصبحت نائبة مستقلة بعد ذلك، كما كانت من أشد المنتقدين لإدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بادين.
ومن غير المتوقع أن تواجه صعوبة للحصول على موافقة مجلس الشيوخ على تعيينها، إذ سيحتفظ الحزب الجمهوري بأغلبية 52 إلى 48 مقعداً على الأقل في المجلس، بداية من أوائل العام 2025.
التقت الأسد سراً
وتعرضت غابارد لانتقادات عنيفة في العام 2017، بعد قيامها باللقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد سراً، وكانت حينها عضواً في مجلس النواب، كما كانت من أشد المنتقدين لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لتدخلها في الحرب في سوريا.
وبرّرت حينها اللقاء مع الأسد بالقول: "فعلت ذلك لأنني شعرت أنه من المهم إذا كنا حقاً نهتم بالشعب السوري ومعاناته، أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه إذا كان هناك احتمال لتحقيق السلام".
وبعد عامين من لقائها الأسد، حين رشحت نفسها للانتخابات الرئاسية الأميركية، رفضت غابارد وصف الأسد بأنه "مجرم حرب"، وشدّدت على أنه "ليس عدواً للولايات المتحدة، لأن سوريا لا تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة".
وتعتبر غابارد أول تعيين من نوعه لترامب في مناصب حسّاسة في إدارة الجديدة، لجهة الأشخاص المتشددين حيال النظام السوري وحلفائه. والثلاثاء، اختار ترامب، مايك والتز مستشاراً للأمن القومي، فيما أُعلن أمس رسمياً، تعيين السيناتور ماركو روبيو وزيراً للخارجية الأمريكية. ويعد كل من والتز وروبيو من المتشددين حيال النظام السوري وحليفه الإيراني.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها