الأربعاء 2024/11/13

آخر تحديث: 11:30 (بيروت)

موسكو تحذر من اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري:إيران قلّصت وجودها

الأربعاء 2024/11/13
موسكو تحذر من اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري:إيران قلّصت وجودها
لافرنتييف: روسيا حذرت إسرائيل من عواقب وخيمة بحال استهداف حميميم (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذّر مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، من اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري، لافتاً إلى أن إيران والتشكيلات التابعة لها، قلّصت وجودها على الأراضي السورية، قبل بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
جاء ذلك خلال مقابلتين مع قناة "روسيا اليوم" ووكالة "نوفوستي"، عقب انتهاء الجولة الـ22 من مسار الحل السياسي السوري بصيغة "أستانة"، في عاصمة كازاخستان يومي الاثنين والثلاثاء.

احتلال إسرائيلي
وقال لافرنتييف إن ردة فعل روسيا ستكون سلبية حيال أي اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري، معتبراً أن محاولة احتلال مناطق في درعا والسويداء والقنيطرة، "سينزع عن إسرائيل الشرعية أمام المجتمع الدولي".
وفيما أشار إلى انتشار 8 نقاط روسية للمراقبة على طول خط "ألفا" عند الحدود مع الجولان المحتل، أكد أن إسرائيل "تكثّف العتاد الحربي" هناك، على غير النحو المنصوص عليه في الاتفاقيات.
وأكد أن الوضع في الجنوب السوري "معقد وليس سهلاً"، لكنه لفت إلى وجود استقرار نسبي في القنيطرة ودرعا، عكس السويداء التي تشهد توترات. وزعم أن هناك "مقاتلين يتدربون في قاعدة التنف، بمنطقة الـ55" لأجل "توجيهيهم لزعزعة الاستقرار، ونشر الفوضى، والقيام بأمور" ضد النظام السوري في السويداء، وفق تعبيره.
وأعتبر أن وضع حاجز أمام "تنظيمات مسلحة أو شبه مسلحة مدعومة من أميركا وبريطانيا وإسرائيل، سيُبقي الوضع مستقراً في السويداء".

تقليص الوجود الإيراني
ونفى الدبلوماسي الروسي استخدام قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا، لنقل وإمداد حزب الله بالأسلحة في لبنان، لافتاً إلى أن إيران والتشكيلات الموالية لها، قلّصت من وجودها على الأراضي السورية، قبل بدء التصعيد الإسرائيلي في لبنان.
وقال إن إسرائيل تنفذ بشكل متواصل غارات على "ما تسميه مواقع تابعة للقوات الإيرانية داخل سوريا"، مشدداً رفض موسكو لها. وأضاف أن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين حذرتا المسؤولين الإسرائيليين من أن هذه الأنشطة، يمكن ان تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية.
وأضاف أن رغبة إسرائيل في الحصول على ضمانات لمنع العبور المحتمل لشحنات الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا، ليست ضمن نطاق تفويض العسكريين الروس.
وكشف أن موسكو "لفتت نظر" إسرائيل إلى أن مثل الضربة التي نفّذتها ضد أحد المستودعات بالقرب من قاعدة حميميم، في تشرين الأول/أكتوبر، يمكن أن تؤدي إلى تضرر عسكريين روس، ما سيترتب عليه عواقب سلبية بين الجانبين. وأكد أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لمنع امتداد أزمة الشرق الأوسط إلى سوريا.

تطبيع دمشق- أنقرة
وعن التطبيع التركي مع النظام السوري، أكد لافرنتييف أن مسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية مسألة معقدة، لكن الجانب الروسي يعمل عليها، ويعتبر التطبيع أولوية، موضحاً أنه فيما يرى الجانب التركي أن الوقت الحالي ليس مناسبا للانسحاب، تريد دمشق تحديد موعد لذلك.
وأكد أن مسألة لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، تتعلق بمسألة إرادة الأخير تحديد موعد لسحب القوات التركية، قائلاً: " كيف يمكن للرئيس السوري أن يلتقي مع شخص من دون نتائج مرئية لهذا اللقاء".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها