تدمر: هجوم مجهول يستهدف المطار العسكري.. وبناءً في محيطه

قالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن صوت انفجارين على الأقل، سُمعا في مدينة تدمر، ببادية ريف حمص، ليل الجمعة/السبت، ناجمين عن قصف جوي على الأرجح، استهدفا مطار المدينة العسكري ومحيطه.

وأفادت المصادر بأن انفجاراً وقع داخل مطار تدمر العسكري، واستهدف هنكاراً داخله، مشيرة إلى أن المطار جرى استخدامه في أوقات سابقة، من قبل حزب الله والميلشيات المدعومة من إيران، للتدريب على استخدام الطائرات المسيّرة، وتجميعها، كما تم استخدامه لتدريب عناصر الميلشيات. ولفتت إلى أن الانفجار الثاني استهدف بناءً تستخدمه الميلشيات، في محيط المطار.

بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سماع صوت انفجارين في محيط مدينة تدمر، موضحاً أن الأول قادم من داخل هنكار في مطار المدينة العسكري، يُستخدم لتخزين السلاح، بينما الثاني وقع في بناء مؤلف من طابقين، يبعد نحو كيلومتر واحد، عن المطار، في الحي الشرقي من مدينة تدمر.

وقال المرصد إن مطار تدمر العسكري يضم 8 هنكارات مماثلة تخضع لحراسة مشددة، وتقع في منطقة منعزلة تماماً عن باقي أجزاء المطار.

وفيما لم يُشر المرصد السوري لأسباب الانفجارين، رجّحت المصادر أنها تعرضت لاستهداف جوي مجهول مصدره حتى الآن.

ونفت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن تكون الانفجارات ناجمة عن غارات إسرائيلية أو أميركية، قائلة أنها ناجمة عن استهداف قوات النظام السوري والقوات الروسية لخلايا تنظيم "داعش" في البادية السورية.

ولم يعلق النظام السوري رسمياً على الانفجارين، بينما أكد مراسل وزارة الداخلية في حكومته، وقوعهما، من دون أن يذكر الأسباب.

وبحسب المرصد، فإن المطار توافدت إليه قبل أقل من شهر، ميلشيات مدعومة من إيران، لتحلّ مكان مجموعات حزب الله التي انسحبت من مدينة تدمر، وتوجّهت نحو منطقة الحدود السورية-اللبنانية، وذلك بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

وقال إن حزب الله أخلى مقاره في مدينة تدمر ومحيطها وفي القريتين ومهين في ريف حمص، وتسلّمها مع مستودعات الأسلحة هناك، عناصر ميليشيا لواء "فاطميون" الأفغانية، وآخرون يتكلمون اللغة العربية.