اللاذقية: هجوم عنيف يستهدف مطار حميميم الروسي

تعرّض مطار حميميم الذي تتخذه القوات الروسية كقاعدة عسكرية جوية في ريف اللاذقية، إلى هجوم عنيف وكثيف استهدفه فجر الخميس، مع مواقع أخرى تابعة للنظام السوري، في محيط مدينة جبلة.

استهداف حميميم
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن هجوماً يرجح أنه إسرائيلي، انطلق من قلب البحر المتوسط، مستهدفاً مخزن ذخيرة واحد على الأقل داخل القاعدة الروسية، في مطار حميميم، على الساحل السوري في محافظة اللاذقية، ما أدى إلى انفجارات ضخمة داخله واندلاع النيران من المواقع المستهدفة.
وأضافت المصادر أن الدفاعات الجوية الروسية وكذلك التابعة لقوات النظام، حاولت التصدي للهجوم الذي استمر نحو 30 دقيقة على دفعات متتالية، لافتة إلى أن موقعاً عسكرياً على الأقل، تابعاً للنظام السوري في مدينة جبلة في ريف اللاذقية، تعرض للهجوم.
ورجحّت المصادر أن يكون الهجوم قد انطلق من بارجات حربية إسرائيلية متمركزة في البحر المتوسط، إلا أن مصدراً ثانياً قال لـ"المدن"، إن الهجوم جرى عبر طائرات مسيّرة انتحارية، مشيراً إلى أن لا معلومات مؤكدة حتى اللحظة على أنه إسرائيلي.
يأتي الهجوم بعد ساعات على هبوط طائرة إيرانية داخل مطار حميميم، تابعة لخطوط "قاشيم فارس إير"، قالت مراصد عسكرية موالية إنها تحمل مساعدات طبية للنازحين من لبنان، لافتةً إلى أن الطائرة هي نفسها التي حاولت الهبوط في مطار بيروت قبل أيام، إلا أن إسرائيل حذّرت الجانب اللبناني من السماح لها بالهبوط.

النظام لم يعلق
ولم يُعلق النظام السوري رسمياً على الهجوم، إلا أن وزارة النقل حوّلت حركة السير ذهاباً وإياباً على أوتوستراد اللاذقية- طرطوس، من عقدة جبلة الجنوبية حتى جسر حميميم، مروراً بمدينة جبلة، مراعاةً لما قالت إنه "أمان وسلامة مستخدمي الطريق".
وأكدت المصادر أن الانفجارات الناتجة عن الهجوم استمرت لساعات، وكانت ضخمة، تزامناً مع محاولة فرق الإطفاء السيطرة عليها ووسط تحليق مكثف من الطائرات الحربية الروسية في عرض البحر، قبالة شواطئ اللاذقية وطرطوس.