الأربعاء 2024/10/16

آخر تحديث: 10:55 (بيروت)

إسرائيل فهمت الرسالة الأميركية.. المساعدات لغزة مقابل استمرار العدوان

الأربعاء 2024/10/16
إسرائيل فهمت الرسالة الأميركية.. المساعدات لغزة مقابل استمرار العدوان
الاحتلال يتعامل مع المساعدات الإنسانية كورقة لإضافاء الشرعية على العدوان (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقل موقع "واللا" العبري الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين لم يسمّهما قولهما إن "إسرائيل أوضحت للولايات المتحدة أمس (الثلاثاء)، أنها ستتحرك بسرعة للاستجابة للمطالب الأميركية لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".
كما أشار إلى تأكيد مسؤولين أميركيين كبار لم يسمّهم أن الرسالة التي وجهتها واشنطن إلى تل أبيب، وتضمّنت "إنذاراً قاسياً"، لم يكن المقصود منها التمهيد لوقف إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، بل منع ذلك، من خلال إحداث تغيير في السلوك الإسرائيلي في ما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة.

استياء إسرائيلي
ويعترف مسؤولون إسرائيليون كبار بأنه على الرغم من استياء تل أبيب من الإنذار الأميركي شديد اللهجة، إلا أن الرسالة تمثّل فرصة منحتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل لتصحيح تدهور الوضع، والعودة إلى تنفيذ السياسة التي وضعها المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، وبموجبها، يخدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع "المجهود" الحربي هناك.
ويعني هذا أن الاحتلال يتعامل مع المساعدات الإنسانية باعتبارها ورقة تمنحه مزيداً من "الشرعية"/ لمواصلة جرائم الإبادة وحرق الناس أحياء، والتدمير في غزة.
من جانبها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن رسالة التهديد الأميركية الجديدة بفرض حظر أسلحة على اسرائيل إذا لم تسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة، هي أمر "غير عادي على الإطلاق".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمّهم، قولهم إن "هذه هي الرسالة الأكثر حدّة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ عقود، وخاصة في كل ما يتعلق بتوريد الأسلحة. سيتعين على إسرائيل قريباً جداً القيام بإجراءات مهمة لزيادة المساعدات الإنسانية، إذا كانت لا تريد الدخول في أزمة مع الأميركيين".
ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، لم يكن هناك تغيير فعلي في سياسة إسرائيل المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية، والرسالة شديدة اللهجة تعكس عدم ثقة الإدارة الأميركية في النوايا الإسرائيلية. ويخشى الأميركيون تجويع دولة الاحتلال غزة في إطار "خطة الجنرالات"، القائمة بالأساس على عزل شمال القطاع وتجويع سكانه وتهجيرهم وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه.

وضع كارثي
والثلاثاء، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بـ"فتح ممر آمن بشكل فوري وحقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية" شمال القطاع والتي "تمر بوضع كارثي وغير مسبوق بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي". جاء ذلك في بيان للمكتب، مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر 11 يوماً، حملة إبادة وتجويع بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، في ظل تكثيفه الغارات وإطلاق النار وتدمير وحرق المنازل ومنع دخول الأغذية والأدوية.
وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية حرب الإبادة على غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن الهدف من وراء ذلك احتلال المنطقة وتهجير سكانها. وقال المكتب: "يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث هدد قبل أيام بإسقاط المستشفيات الأربعة التي تعمل في المحافظة، وأطلق النار على غرفة الإدارة بمستشفى كمال عدوان".
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "طالب جميع الطواقم الطبية بمغادرة المستشفيات الأربعة وهي مستشفي كمال عدوان، المستشفى الإندونيسي، مستشفى العودة، مستشفى اليمن السعيد". ولمواجهة ذلك، طالب المكتب "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى فتح ممر آمن بشكل حقيقي لإنقاذ المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة، لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية، وإمداد المستشفيات الأربعة بكل ما يلزم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها