رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، اقتراح تكليف الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤيداً موقف الأجهزة الأمنية التي عارضت هذه الخطوة.
شركة خاصة لتوزيع المساعدات
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تقرر خلال الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي، برئاسة نتنياهو، وبحضور وزير المالية بتسلئيل سموترتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، دراسة إمكانية إشراك شركة أمن مسلحة خاصة في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تحت إشراف إسرائيلي.
ومع ذلك، قالت إن "هذا الأمر يواجه العديد من العقبات وقد يستغرق وقتًا حتى يتم تطبيقه، لذا تعمل إسرائيل على وضع خطوات طارئة فورية لتحسين الوضع الإنساني في القطاع على المدى القصير"، ومن المتوقع أن تُعرض هذه الخطوات على الإدارة الأميركية خلال الأسبوع المقبل.
تحذير أميركي
وأوضحت الهيئة أن الرسالة التي وجهها وزيرا الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن، إلى إسرائيل، طالبتها باتخاذ "إجراءات فورية لضمان عدم تأثر إمدادات الأسلحة، بهدف تحسين الوضع في قطاع غزة قبل فصل الشتاء".
وتشمل المطالب الأميركية: "إدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة يومياً، والموافقة على هدن إنسانية، والسماح للنزاحين إلى منقطة المواصي بالحركة نحو الشرق، قبل فصل الشتاء، والتأكيد على أن إسرائيل لا تخطط لإخلاء شمال القطاع من سكانه".
وحددت الرسالة خطوات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما، منها السماح بدخول 350 يومياً، بحد أدنى، وفرض فترات توقف في القتال للسماح بتسليم المساعدات، وإلغاء أوامر الإخلاء للمدنيين الفلسطينيين عندما لا تكون هناك حاجة لها.
وانخفضت إمدادات الغذاء بصورة حادة، منذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية قواعد جديدة على بعض المساعدات الإنسانية، كما تعمل على نحو منفصل على تقليص عمليات التسليم التجارية.
أسوأ قيود في العالم
وأفادت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بأن قطاع غزة يواجه ما يُرجح أنها أسوأ قيود، على دخول المساعدات الإنسانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية، قبل أكثر من عام، منددة بتداعياتها المدمّرة على الأطفال خصوصاً.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها