الثلاثاء 2024/10/15

آخر تحديث: 23:48 (بيروت)

نتنياهو يرفض تكليف الجيش بتوزيع المساعدات بعزة..رغم التحذير الأميركي

الثلاثاء 2024/10/15
نتنياهو يرفض تكليف الجيش بتوزيع المساعدات بعزة..رغم التحذير الأميركي
فيروس شلل الأطفال عاد للظهور بغزة في آب/أغسطس (Getty)
increase حجم الخط decrease

رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، اقتراح تكليف الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤيداً موقف الأجهزة الأمنية التي عارضت هذه الخطوة.

شركة خاصة لتوزيع المساعدات
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تقرر خلال الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي، برئاسة نتنياهو، وبحضور وزير المالية بتسلئيل سموترتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، دراسة إمكانية إشراك شركة أمن مسلحة خاصة في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تحت إشراف إسرائيلي.
ومع ذلك، قالت إن "هذا الأمر يواجه العديد من العقبات وقد يستغرق وقتًا حتى يتم تطبيقه، لذا تعمل إسرائيل على وضع خطوات طارئة فورية لتحسين الوضع الإنساني في القطاع على المدى القصير"، ومن المتوقع أن تُعرض هذه الخطوات على الإدارة الأميركية خلال الأسبوع المقبل.

تحذير أميركي
وأوضحت الهيئة أن الرسالة التي وجهها وزيرا الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن، إلى إسرائيل، طالبتها باتخاذ "إجراءات فورية لضمان عدم تأثر إمدادات الأسلحة، بهدف تحسين الوضع في قطاع غزة قبل فصل الشتاء".
وتشمل المطالب الأميركية: "إدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة يومياً، والموافقة على هدن إنسانية، والسماح للنزاحين إلى منقطة المواصي بالحركة نحو الشرق، قبل فصل الشتاء، والتأكيد على أن إسرائيل لا تخطط لإخلاء شمال القطاع من سكانه".
وحددت الرسالة خطوات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما، منها السماح بدخول 350 يومياً، بحد أدنى، وفرض فترات توقف في القتال للسماح بتسليم المساعدات، وإلغاء أوامر الإخلاء للمدنيين الفلسطينيين عندما لا تكون هناك حاجة لها.
وانخفضت إمدادات الغذاء بصورة حادة، منذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية قواعد جديدة على بعض المساعدات الإنسانية، كما تعمل على نحو منفصل على تقليص عمليات التسليم التجارية. 

أسوأ قيود في العالم
وأفادت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بأن قطاع غزة يواجه ما يُرجح أنها أسوأ قيود، على دخول المساعدات الإنسانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية، قبل أكثر من عام، منددة بتداعياتها المدمّرة على الأطفال خصوصاً.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" جيمس إلدر: "يوماً بعد يوم، يتدهور الوضع بالنسبة للأطفال عن اليوم السابق". وأضاف أنه "في آب/أغسطس الماضي، وصلت أقل كمية من المساعدات إلى قطاع غزة، مقارنة مع أي شهر بأكمله منذ اندلاع الحرب"، مشيراً إلى أنه "خلال عدة أيام في الأسبوع الماضي، لم يُسمح لأي شاحنات تجارية مهما كانت بالدخول".
وأضاف "نرى الآن، ما هي على الأرجح أسوأ قيود، نشهدها على المساعدات الإنسانية على الإطلاق".

حملة التطعيم
وفي السياق، طالب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء، باحترام فترات التهدئة الإنسانية المتفق عليها في قطاع غزة، للسماح بتنفيذ الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي بدأت أمس الاثنين، في المناطق الوسطى من القطاع.
وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس"، إنه "رغم تصاعد وتيرة الحرب والتحديات المستمرة، انطلقت الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال أمس، في المناطق الوسطى من غزة". وأضاف: "بالتعاون مع الشركاء، قامت فرق الأونروا بالفعل، بتطعيم ما يقرب من 93 ألف طفل دون سن العاشرة". 
المجازر مستمرة
ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ375، استشهد 61 فلسطينياً على الأقل، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 مجازر، وصل منها للمستشفيات 55 شهيداً، و329 مصاباً، وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 42 ألفاً و344 شهيداً، و99 ألفاً و13 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شمال شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
كما استهدف قصف إسرائيلي منزلاً في محيط مسجد صلاح الدين، في حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء وعدد من الإصابات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها