أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي استهدف 5 مراكز إيواء تضم 30 ألف نازح في مدينة خانيونس جنوبي غزة، فيما أفادت وزارة الصحة في القطاع بسقوط "عشرات الشهداء والجرحى لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، إن "جيش الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء في خانيونس إدعى أنها آمنة ويرتكب مجزرة خلفت العديد من الشهداء"، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي قصف مراكز إيواء: جامعة الأقصى، والكلية الجامعية، ومدرسة خالدية، ومدرسة المواصي، ومدرسة الصناعة، في خانيونس بشكل مباشر وباستخدام طائرات الاستطلاع والمدفعية".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب جرائم مروعة غربي خانيونس".
وأضاف القدرة، في بيان، أن "عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في الأماكن المستهدفة والطرقات، والاحتلال يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والجرحى من غربي خانيونس".
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، غاراته الجوية والمدفعية على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، خاصة المناطق الغربية للمدينة والمحيطة بمجمع ناصر الطبي وسط المدينة.
ومنذ 108 أيام يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى الاثنين، 25 ألفاً و295 شهيداً و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً وكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
لواء "كفير"
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سحب جنود لواء "كفير" من خانيونس مساء الأحد، معللاً ذلك برفع الجاهزية، وتم استبدالهم بقوات أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي أن "الجنود بالمجموعة التابعة للواء كفير غادروا مساء أمس قطاع غزة، لأيام من الانتعاش ورفع الجاهزية، وتم استبدالهم بقوات أخرى في خانيونس، ليستمر اللواء بعدها في القيام بنشاطات عملياتية حسب تقييم الوضع".
ولم يوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه طبيعة القوات البديلة وإلى أي لواء تنتمي.
ولواء "كفير" يعرف أيضا باللواء رقم 900، وكان يتمركز تاريخياً في الضفة الغربية، وتم تشكيله من 6 كتائب مشاة في بداية التسعينيات لمساندة القوات المدرّعة الموجودة في الضفة الغربية.
ويشتهر اللواء المختص بالقتال في المدن منذ إنشائه، بممارساته القمعية وأعمال التنكيل بحق السكان الفلسطينيين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في الأسابيع الأخيرة سحب العديد من قواته من قطاع غزة في إطار الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب التي تركز على القصف المستهدف.
ولا يوضح الجيش الإسرائيلي عدد قواته الموجودة حالياً في قطاع غزة، في إطار توغله البري الذي بدأه في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها