فشلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في السيطرة على ذيبان، أحد معاقل قوات العشائر العربية في ريف دير الزور الشرقي، وذلك على الرغم من دفعها بعناصر أجنبية، فيما نفى شيخ مشايخ قبيلة "العكيدات" مصعب الهفل أي علاقة للنظام السوري أو إيران بحراك العشائر.
قتلى وأسرى
وقالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن العشائر العربية تصدت لهجوم عنيف من "قسد" للسيطرة على بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي من 3 محاور، كما أوقعت عدداً من القتلى في صفوفها وأسرت 7 عناصر آخرين، مشيرةً إلى أن الوحدات الكردية مازالت تحاول سحب جثث قتلاها من مواقع الاشتباك.
وأضافت أن "قسد" حشدت للسيطرة على ذيبان عناصر من "الكتيبة الأممية" التي تضم مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة في صفوفها، والتي تمكنت من السيطرة على قرية حوايج ذيبان بدعم من عناصر "قسد" المحليين.
وتشهد قرى ذيبان والطيانة والحوايج حركة نزوح جماعية من قبل العائلات للوصول عبر نهر الفرات إلى الضفة الغربية منه، حيث يسيطر النظام السوري، فيما تدفع العشائر بتعزيزات من قرى الريف الشرقي إلى ذيبان للدفاع عنها.
وذيبان هي معقل الشيخ إبراهيم الهفل الذي يقود حراك العشائر وخصوصاً من قبيلته "العكيدات" ضد "قسد"، والسيطرة عليها تعني التخفيف إلى حد كبير من الحراك ضدها.
وكان إعلام "قسد" قد روّج شائعات عن هروب الهفل إلى مناطق النظام السوري غرب الفرات، إلا أنه خرج في مقطع مصور ينفي تلك الشائعات ويظهر بين أبناء قبيلته في ذيبان.
لا علاقة للنظام وإيران
ونفى شيخ مشايخ قبيلة "العكيدات" مصعب الهفل، الشقيق الأكبر لإبراهيم، والمقيم في دولة قطر، ما تروجه "قسد" عن علاقة الحراك العشائري بالنظام السوري أو إيران، مؤكداً أن الحراك من أجل المطالبة بحقوقهم وكف يد "قسد" عن ممارساتها في المنطقة.
وقال في مقابلة مع "الجزيرة نت"، إن "قسد" لا تلقي بالاً لأي دعوة للتهدئة، مؤكداً أن العشائر "لن تتخلى عن كرامتها"، نافياً وجود أي علاقة لتركيا بمعارك العشائر مع "قسد".
وطالب التحالف الدولي بالضغط على "قسد" من أجل وقف القتال وأضاف أنه اجتمع في السفارة الأميركية في الدوحة بممثل وزارة الدفاع الأميركية ورئيس القسم السياسي في السفارة مع بداية الاشتباكات في دير الزور شرق سوريا، مع بداية اندلاع الاشتباكات من أجل إيصال مطالب العشائر في سوريا، وتهدئة الأوضاع هناك.
وأوضح أن الاجتماع الذي أعلنت عنه السفارة الأميركية في دمشق لم تحضره قبيلة "العكيدات" وحلفاؤها، لافتاً إلى أن من حضر الاجتماع شيوخ محسوبون على "قسد".
والأحد، أعلنت السفارة الأميركية في دمشق عن لقاء في شمال شرق سوريا جمع نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا إيثان غولدريتش وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" اللواء جول فاول و"قوات سوريا الديموقراطية" ووجهاء عشائر من محافظة دير الزور.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها