أصدرت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا الخميس، بياناً بعنوان "شكراً قطر"، شكرت خلاله دولة قطر ومسؤوليها على مواقفهم الشجاعة والثابتة من القضية السورية، وكذلك على دعم الشعب السوري في حقّه الثابت في تحقيق حريته وكرامته، بالتزامن مع سعي دول عربية للتطبيع مع النظام.
وقال البيان: " في هذا الوقت الحرج والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري الأبي الحر وكذلك ثورته المباركة بعدما قدم من دماء (...) يبرز موقف دولة قطر، ويتكرّر على الرغم من موجة التطبيع مع الظالم (الأسد)".
واعتبرت الجماعة أن مواقف الدوحة "تؤكد على دعم الشعب السوري المعَذب المضطهد، وعلى حقه الثابت في تحقيق حرّيته وكرامته، ونيل حقوقه المشروعة التي كفلتها شرائع الأرض والسماء، وأنه لا يجوز أن يُخذل بعد كل هذه الدماء والتضحيات التي بذلها".
وأعربت الجماعة عن شكرها الجزيل ل"دولة قطر الشقيقة أميراً وحكومةً وشعباً على موقفها الشجاع الكريم الذي يحمل معاني النبل والمروءة والوفاء العربية والإسلامية".
وكذلك يحمل الموقف القطري "الحرص على مبادئ العدالة الإنسانية النابعة من الفهم الأصيل ومن القراءة العميقة للقضية السورية العادلة ومن السياسة الأخلاقية الصادقة القائمة على احترام حقوق الإنسان والحرص على حقّ شعبنا السوريّ الأصيل في العيش الحُرّ الكريم"، حسبما جاء في البيان.
ويأتي بيان الجماعة عقب تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري شدد من خلاله على ثبات موقف بلاده من القضية السورية مؤكداً أن قطر لن تخون دماء السوريين.
وقال الأنصاري الأربعاء، إن قطر تدعم جميع المبادرات الهادفة إلى إيجاد سلام شامل في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري، وكذلك تدعم الجهود العربية والدولية في هذا الإطار.
وحول موقف قطر من التطبيع مع النظام، شدد الأنصاري على موقف الدوحة "الواضح والثابت وغير متأثر بما يجري من تفاعلات، إلا إذا كان هناك تطور في الداخل السوري"، مؤكداً أنه ما من مؤشرات لعودة العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة والنظام السوري ولم يُناقش الأمر ولم يصدر أي قرار".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها