تجددت الاحتجاجات الغاضبة في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الثلاثاء، عقب تسلّم جثث 4 مدنيين من الأكراد السوريين الذين قتلوا أثناء احتفالهم بعيد "النوروز"، فيما تشير خيوط المجزرة إلى وجود علاقة لهيئة تحرير الشام على الرغم من تبعية العناصر ل"جيش الشرقية".
وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن مئات الأشخاص من أهالي مدينة عفرين تجمعوا في ساحة مدينة جنديرس من أجل استقبال جثامين 4 أشخاص، لقوا مصرعهم لدى احتفالهم بعيد "النوروز" بعدما أطلق مسلحون يتبعون لفصيل "جيش الشرقية" النار عليهم بشكل مباشر ليل الاثنين.
وأضافت المصادر أن تشييع القتلى تحول إلى مظاهرة غاضبة شارك فيها أكراد وعرب وناشطون معارضون، موضحاً أنها طالبت بالقبض على مرتكبي المجزرة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم، إضافة إلى المطالبة بوقف الانتهاكات الممارسة من قبل فصائل الجيش الوطني ضد الأكراد في المنطقة على وجه التحديد.
وطالب بعض المتظاهرين بدخول تحرير الشام إلى مدينة جنديرس، كما رفعوا لافتات تطالب بذلك إلى جانب لافتات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل من أجل حماية المكون الكردي.
وندّد عشرات الناشطين والصحافيين المعارضين بالجريمة ضد المكون الكردي، وطالبوا بمحاسبة الفاعلين وإزالة كافة المظاهر العسكرية من داخل المدن في عفرين وغيرها، بينما وصل وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة وعدد من الشخصيات العسكرية بينهم قادة في الجيش الوطني من أجل المشاركة في تشييع القتلى.
وليل الاثنين، توجه عشرات الأشخاص ضمن آليات يتقدمهم أشخاص من ذوي الضحايا من جنديرس إلى منطقة أطمة لطلب المساعدة من زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني صاحبة النفوذ هناك. وأظهر مقطع مصور وصول الجولاني إلى مكان تجمع الأهالي، حيث وعدهم ب"وقف الانتهاكات ضد الاكراد ومحاسبة الفاعلين عن الجريمة".
لكن صحيفة "جسر" نقلت عن مصادر خاصة معلومات جديدة عن مرتكبي المجزرة تشير إلى أنهم على ارتباط بالجولاني، موضحةً أن الجناة عددهم 4 أشخاص ينحدرون من قرية خشام بريف دير الزور، وينتمون لكتيبة تابعة لفصيل "جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني.
وقالت إن مرتكبي الجريمة يقودهم المدعو حسن الضبع، مضيفة أن هناك أخباراً عن مبايعة الكتيبة بشكل غير معلن لتحرير الشام. كما بثّت صورة تظهر الضبع إلى جانب الجولاني أثناء أحد النشاطات العسكرية في شمال غرب سوريا.
ولفتت إلى أن الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني قبضت على أحد المتورطين بينما فرّ 3 آخرون، في حين تعهدت وزارة الدفاع بملاحقتهم.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها