علمت "المدن"، من مصادر مطلعة أن شحنة الأسلحة التي أعلن الجيش الأردني عن ضبطها أثناء محاولة إدخالها من سوريا، كانت بطريقها إلى الضفة الغربية في الأراضي الفلسطينية.
وأعلن الجيش الأردني الاثنين، عن خوض اشتباكات ضارية مع مجموعة من مهربي المخدرات دامت ساعات بدءاً من الفجر على الحدود مع سوريا، قبل أن يتمكن من اعتقال 9 مهربين، وتدمير آلية لمهربي مخدرات تحمل متفجرات، فضلاً عن ضبط 8 صواريخ، و10 ألغام ضد الأفراد، وبندقية قنص من نوع "جي-3"، وبندقية "إم-16".
وقالت المصادر إن شحنة الأسلحة المُعلن عنها تضمنت صواريخ مضادة للدروع وقذائف مختلفة تستعمل كعبوات ناسفة مع صواعق، إضافة إلى سيارة محملة بذخائر متنوعة وبنادق آلية وقنّاصات، مؤكدةً أن هدف الشحنة كان الوصول إلى الأردن ومن ثم الأراضي الفلسطينية وتحديداً الضفة الغربية.
ولفتت إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن ضبط شحنة السلاح جاء بتعاون استخباراتي مشترك بين المخابرات الأردنية والموساد، مشيراً إلى أن أسلحة وذخائر نجحت في الوصول إلى الأردن الأسبوع الماضي، قادمة من سوريا، وبنفس الطريقة والطريق والهدف.
من جهته، قال الجيش الأردني عن شحنة السلاح المضبوطة أن "التحقيقات الأولية لهذه العمليات والمضبوطات تستهدف الأمن الوطني الأردني"، وأن "القوات المسلحة تتابع تحركات المجموعات المسلحة وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بملاحقتها أينما كانت".
وشهد الأسبوع الماضي، ارتفاعاً لافتاً في عمليات تهريب المخدرات إذ أعلن الجيش الأردني في بيان، عن إحباط 4 عمليات كبيرة خلال 3 أيام، آخرها كان الجمعة، كما أعلن عن مقتل ضابط صف وإصابة آخرين من قوات حرس حدود الأردني خلال اشتباكات مع مهربين.
ولمّح الأردن إلى مسؤولية إيران عن تلك العمليات، وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين لشبكة "سي إن إن"، إن تلك الميلشيات مدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها