واشنطن تنخرط في الحرب:إرسال حاملة طائرات الى اسرائيل

قررت الولايات المتحدة الاميركية إرسال حاملة طائرات وسفن حربية الى شرقي البحر المتوسط، لاظهار دعمها لاسرائيل، وذلك تنفيذاً لوعد الادارة الاميركية بتقديم مساعدة عسكرية جديدة للدولة العبرية في حربها مع غزة

وقال وزير الدفاع الأميركي إنه أمر بتحريك حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى شرق المتوسط لتعزيز جهود الردع الإقليمي، وذلك بعدما أفادت شبكة "إن بي سي" إن الجيش الأميركي أكد أنه يخطط لنشر سفن حربية وحاملة طائرات على مقربة من إسرائيل.

وردا على ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تحريك حاملة الطائرات الأميركية لا يخيفها، وإنه على الإدارة الأميركية أن تدرك عواقب هذه الخطوة.

مساعدات عسكرية أميركية

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض عن أن الرئيس الأميركي جو بايدن وجّه بتقديم دعم إضافي لإسرائيل بالتزامن مع عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل. وأضاف البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي الأميركي أطلع بايدن اليوم على الوضع في إسرائيل. ونقل صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي أن إدارة بايدن تعمل على تلبية طلب إسرائيل بإرسال أسلحة وذخائر بشكل عاجل إلى تل أبيب.

وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن أخبر نتنياهو أن المساعدة الإضافية في الطريق إلى إسرائيل، وأنه من المتوقع تقديم المزيد. وكانت أكسيوس نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وزارة الدفاع الأميركية قد تعلن اليوم حزمة مساعدات عسكرية أولية طارئة لإسرائيل.

ومهّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لههذ المساعدة، بالقول إن الولايات المتحدة ستدلي "على الأرجح" بدءاً من اليوم، بتفاصيل عن مساعدة عسكرية جديدة لإسرائيل. 

وقال بلينكن في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأميركية: "ننظر في الطلبات المحددة الجديدة للإسرائيليين. أعتقد أنكم ستعلمون اليوم على الأرجح بمزيد عن هذا الموضوع". وأضاف: "الولايات المتحدة لديها علم بتقارير عن مقتل أميركيين في إسرائيل، وتعمل على التحقق منها"، لافتاً إلى أن "الهجوم على إسرائيل هو هجوم إرهابي".  وتابع: "لا أرى دليلاً على وقوف إيران وراء أحدث هجوم في إسرائيل، رغم وجود علاقات قديمة بين (حماس) وطهران". 

نتنياهو يقيم الوضع

واستباقاً للاعلان الاميركي عن المساعدات، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري حالياً تقييماً للوضع في مقر وزارة الدفاع. وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو إنه يحاول "تطهير غلاف غزة"، موضحاً أن إسرائيل "في حرب واسعة ونحتاج إلى الصبر". وأضاف نتنياهو، في اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، أن إسرائيل ستعزز أمن الحدود "لردع الآخرين من ارتكاب خطأ الانضمام إلى هذه الحرب".

100 أسير اسرائيلي

وارتفع عدد القتلى الاسرائيليين الى ما يزيد عن 600 شخصاً حسبما قال المكتب الصحافي للحكومة الإسرائيلية، الأحد، مشيراً الى إن 100 إسرائيلي على الأقل تم اختطافهم في الهجوم، مضيفاً أن هناك أكثر من 2000 جريح، ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" تقارير إعلامية تشير إلى أن 170 شخصا على الأقل ربما اختطفوا في غزة.

ويخطط نتنياهو لفرض سياسة الحصار والتجويع على غزة. وتحدثت وسائل إعلام اسرائيلية عن أن الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، طالبا بتدمير حكم "حماس" بالكامل. ولكن نتنياهو رفض ذلك متسائلاً: "هل تقترحون أن نحكم نحن في غزة أو نقدم هذا الحكم هدية لأبو مازن؟ وما هو الأفضل، أليس جعلهم يحكمون ويجوعون؟ يحكمون شعباً لا يرى نور الكهرباء، ولا يجد الوقود لإعداد الطعام، هذا إن وجد مصدراً للحصول على الغذاء".