رئيسي وبوتين:العقوبات الأميركية تجعلنا أقوى

التقى الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة شنغهاي للتعاون التي انطلقت في مدينة سمرقند في أوزبكستان، في وقت تتطلع فيه إيران إلى استكمال عضويتها في منظمة شنغهاي وتسعى روسيا إلى حشد الدعم في مواجهة الدول الغربية على خلفية غزوها لأوكرانيا.

وأبلغ رئيسي نظيره الروسي أن التعاون يجعل الدول الخاضعة لعقوبات اقتصادية أميركية "أقوى".

وقال رئيسي لبوتين إن "العلاقة بين الدول الخاضعة لعقوبات أميركية مثل إيران، وروسيا، أو أي دولة أخرى، قادرة على تخطي الكثير من المشاكل وجعلها أقوى يوماً بعد يوم".

واعتبر أن "الأميركيين يعتقدون أنهم قادرون على وقف تقدم أي بلد يفرضون عقوبات عليه. اعتقادهم هذا خاطئ"، مؤكداً أن طهران "ترفض" العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.

بدورها، تعاني إيران من العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها عليها في أعقاب انسحاب واشنطن الأحادي عام 2018، من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي المبرم عام 2015.

من جهته، أشاد بوتين بتطور العلاقات مع طهران، مشيراً إلى أن العمل على اتفاقية تعاون استراتيجي طويلة الأمد بين موسكو وطهران بات شبه ناجز، وأن روسيا سترسل الأسبوع المقبل وفداً من رجال الأعمال إلى إيران للبحث في تطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف "نبذل كل ما في وسعنا لجعل إيران عضواً كاملاً في منظمة شنغهاي للتعاون".

وكانت طهران عضواً مراقباً في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها؛ إلا أن المنظمة وافقت على قبول العضوية في قمة 2021 التي استضافتها دوشنبه.

وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية في حينه إلى أن إنجاز إجراءات العضوية قد يتطلب ما بين 12 و18 شهراً.

وقبيل مغادرته إلى أوزبكستان لحضور القمة، أعرب رئيسي عن تطلع بلاده لقمة دول منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها روسيا والصين لاستكمال إجراءات عضويتها، لافتاً إلى أن إيران "تريد أن تستفيد بأفضل ما يمكن من القدرات الاقتصادية للمنطقة والدول الآسيوية لما فيه صالح الأمة الإيرانية".

وأعلن رئيسي خلال لقائه الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون جانغ مينغ الخميس، استعداد ايران للتعاون مع المنظمة على مختلف الاصعدة.

وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون منظمة اقليمية كبرى أنشأت عام 2001 بهدف اطلاق التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي، بمبادرة من قادة الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان.

وتمثل دول المنظمة نحو 60 في المئة من مساحة أوراسيا، ويقطن فيها نحو 50 في المئة من سكان العالم، وتشكل أكثر من 20 في المئة من ناتجه الاقتصادي.