وذكرت أن رغبتها في معرفة المزيد عن أحكام الدين كانت الطريقة التي مهدت لها الاتصال برجال دين في الحكومة الإيرانية، موضحة أنها كانت تحدد موعداً وتعرض عليهم زواجاً مؤقتاً في الوقت نفسه.
وعن كيفية الحصول على المعلومات منهم، أضافت أن الأمور كانت سهلة بعد عرض طلب الزواج واكتساب ثقتهم، متابعة أنهم كانوا يسترسلون بالمزيد من المعلومات في الخلوة.
وتحدثت الجاسوسة عن علاقتها بعضو في البرلمان الإيراني، شرح لها من تلقاء نفسه كافة مداولات الجلسة المغلقة للبرلمان التي كانت سرية، بالإضافة إلى أسرار البلد خلال جلسة حميمة.
من جانبها، اعترفت وكالة "تسنيم" بأن عدداً محدوداً من الحوارات مع شكدم نشرت على موقعها، نافية أي دور لها في دخول الجاسوسة الإسرائيلية إلى إيران، مشيرة إلى أن ذلك من مسؤولية الأجهزة الأمنية.
وأضافت الوكالة أن شكدم وكما كتبت في مدونتها دخلت إيران بجواز سفر فرنسي، وأنها كانت متزوجة من يمني مسلم ما أبعد عنها الشكوك.
لقاء خامنئي ورئيسي
والتقت كاثرين شكدم بالمرشد الايراني علي خامنئي في أول زيارة لها لإيران، وفي رحلتها الثانية رافقت ابراهيم رئيسي في حملته الانتخابية السابقة عام 2017 وأجرت حواراً معه.
وبعد أن نشرت شكدم مقالاً في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" وكتبت عن تجربتها في إيران، حذف موقع خامنئي وصحف الحرس الثوري الإيراني مقالاتها ومقابلاتها.
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد نشرت في شباط/فبراير مقالاً لشكدام ، التي سبق وأن "أعلنت إسلامها على المذهب الشيعي"، كاشفة عن حقيقة أنها عميلة لجهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" وتوغلت إلى مواقع رسمية تابعة للمرشد الايراني علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني.
وقالت شكدم في المقال، إنها "نفذت كل هذه الأعمال والأنشطة للتسلل إلى إيران بعدما تمكنت من كسب ثقة السلطات الإيرانية". وأضافت أن "إيران تبحث عن قنبلة نووية"، مشيرة إلى أنها ليست لديها معلومات سرية عن برنامج إيران النووي.
لكن الصحافية اليهودية نفت الثلاثاء في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية، أن يكون وجودها في إيران ونفوذها داخل مكتب خامنئي كان بهدف التجسس لصالح إسرائيل أو أي جهة أجنبية. وقالت شكدم: "أنا لست جاسوسة"، مضيفة أنها "لم تسافر أبداً إلى إسرائيل ولم تكن على اتصال بالمسؤولين الإسرائيليين".
وعن سبب كتابتها مقالاً في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، قالت: "قررت أن أقدم قصتي لهذه الصحيفة الإسرائيلية.. وشعرت أن الناس في كل من إيران وإسرائيل يجب أن يعرفوا وينظروا إلى التطورات في الشرق الأوسط بشكل مختلف".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها