دعا كلّ من رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونائب رئيس الوزارء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، خلال مباحثات في عمّان، الأحد، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وإنهاء الكارثة الإنسانية. وأكدا في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأردنية، استمرار البلدين دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ورفض أي محاولة للانتقاص من دورها باعتبارها خرقاً للقانون الدولي وإمعاناً في تعميق معاناة الشعب الفلسطيني.
إيصال المساعدات
وحث الوزيران على ضرورة استمرار التعاون في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة شمال القطاع، والتي تولّدت نتيجة منع إسرائيل إدخال المساعدات. وأشارا إلى أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يتحقق بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة "ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين".
وثمّن الصفدي الجهود الكبيرة التي قامت بها قطر بالتعاون مع جمهورية مصر والولايات المتحدة الأميركية لإنجاز صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وشدد وزيرا البلدين على وقوف عمّان والدوحة إلى جانب لبنان وأمنه وسيادته واستقراره وسلامة مواطنيه وعلى ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل. وبحث الصفدي والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كذلك "سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وتطوير التعاون في مختلف المجالات".
حماس تدعو العالم للتحرّك
وفي سياق متصل، ناشدت حركة حماس العالم للتحرك لوقف المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال اليوم في بيت لاهيا شمال القطاع، وراح ضحيتها 72 شهيداً وعشرات المصابين. واعتبرت حماس مجزرة اليوم "إمعاناً في حرب الإبادة والتطهير العرقي"، وطالبت في بيان "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومات العربية والإسلامية بكسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم والتحرك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة، خصوصاً في الشمال".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها