قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن "الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال، يقف وراءها الإختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا".
وقال بوتين خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، إن "الاختبار العملي الناجح للسلاح الروسي في الخارج، وخاصة في سوريا أكد فعاليته".
وأضاف "حصلنا على خبرة في استخدام الأسلحة الجديدة في سوريا، فالتجربة الناجحة التي اكتسبناها في استخدام الأسلحة الجديدة التي أثبتت فعاليتها في سوريا خلال الحرب لصالحنا".
وأوضح أن بلاده نفذت خططها لتصدير السلاح لعام 2019 بنسبة بلغت 102بالمئة، وهو ما يشكل زيادة فاقت المتوقع بأكثر من ملياري دولار.
وكشف أن "موسكو تمكنت من بيع معدات عسكرية بقيمة تتجاوز ال 15 مليار دولار، كما أن لديها طلبات حالية تزيد عن 55 مليار دولار"، لافتاً إلى "أنها تتعاون في هذا المجال مع نحو مئة دولة حول العالم".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن نتائج التعاون العسكري الفني التي حققتها بلاده العام الماضي تأتي في ظل المنافسة الدولية القوية جداً في هذا المجال، وضغوط المنافسين، والأوضاع غير المواتية.
ولفت إلى أن بلاده ستعمل على تعديل أشكال عملها في سوق الأسلحة العالمية، لتجاوز المخاطر التي يفرضها انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال في هذا الصدد، "المنافسة الدولية شديدة للغاية، وهناك مخاطر إضافية مرتبطة بانتشار فيروس كورونا سيكون لها تأثير سلبي للغاية على الإقتصاد العالمي بأكمله".
ومنذ اليوم الأول لتدخلها في سوريا، نهاية أيلول 2015، عمدت روسيا الى استخدام أسلحة جديدة ومتطورة لتجريب قدرتها في ساحة الحرب السورية التي أصبحت ميدانًا ومعرضًا لتجريب السلاح الروسي الجديد، لعرضه في الأسواق العالمية.
وتلجأ روسيا في الحرب التي تشنها إلى جانب حليفها النظام السوري إلى تجريب الأسلحة التي صنعتها في ميدان قتال حقيقي، إذ استقدمت مقاتلات "SU-55" و"SU-27" بنية تجريبها في المنطقة، إلى جانب أسلحة أخرى كمنظومتي الدفاع الجوي "بانتاسير" و "S-400".
وتشارك منظومة الدفاع الجوي "S-400" في سوريا بحماية قاعدتي طرطوس وحميميم في الساحل السوري.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها