قالت الخارجية الروسية إن المحاولات الأميركية لتعطيل معرض دمشق الدولي ستضر بسوريا و"تندرج ضمن محاولات لحجب جهود القيادة السورية لإعادة إعمار البلاد".
وزعمت الوزارة في بيانها، الثلاثاء، أن "استمرار حجب الولايات المتحدة لجهود القيادة السورية لإعادة إعمار البلاد بعد الأزمة، يضر وحدة وسيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، ويتعارض بشكل مباشر مع نص وروح قرارات المجتمع الدولي بشأن سوريا، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأضاف البيان: "ابتداءً من 22 اي/أغسطس، تظهر على موقع السفارة الأميركية في سوريا، الذي لا يزال يعمل على الرغم من أن البعثة الديبلوماسية الأميركية قد توقفت في عام 2011، دعوات واحدة تلو الأخرى إلى عدم حضور معرض دمشق تحت تهديد العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية... الإدارة الأميركية تهدد مباشرة أولئك الذين يرغبون في تطوير التعاون مع سوريا في المجالين التجاري والاقتصادي، أو حتى مجرد النظر في هذه الآفاق".
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن أهمية المعرض الدولي في دمشق "بالنسبة لبلد يسير على طريق الاستقرار واستعادة الاقتصاد الذي تم تدميره نتيجة لهجوم الإرهاب الدولي، تصعب المبالغة في تقديرها، من الواضح أن هذا الاحتمال لا يرضي أولئك الذين يدعمون بنشاط ويواصلون دعم القوى المعارضة للحكومة الشرعية في الجمهورية العربية السورية".
ونقلت "روسيا اليوم" عن مصدر في المؤسسة العامة للمعارض بدمشق، أن وفداً إماراتياً رفيع المستوى يضم 40 رجل أعمال، من المتوقع أن يصل دمشق، الثلاثاء، للمشاركة في فعاليات الدورة الـ61 من معرض دمشق الدولي.
وبحسب المصدر، فإن "الوفد الإماراتي سيضم عدداً من الأسماء الإماراتية اللامعة في مجال المال والأعمال في دولة الإمارات، ورؤساء شركات تطوير عقاري ومجموعات تجارية، ومديرين عامين وأعضاء في غرف التجارة في إمارات أبو ظبي ودبي والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان والشارقة وأم القيوين".
من جانبها، قالت صفحة "السفارة الأميركية في سوريا"، الثلاثاء، إنها تلقت "تقارير تفيد بأن بعض رجال الأعمال والغرف التجارية يخططون للمشاركة في معرض دمشق الدولي. نكرر تحذيرنا من أن أي طرف سيتعامل تجارياً مع نظام الأسد أو شركائه سيعرض نفسه لعقوبات أميركية". مشيرةً أنه "من غير المقبول وغير الملائم للشركات والأفراد وغرف التجارة من خارج سوريا، المشاركة في معرض تجاري مع نظام الأسد، لا سيما في وقت يهاجم فيه نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيين السوريين الأبرياء في إدلب وحماة".
من جهتها، أعلنت "غرفة التجارة السورية الإيرانية" المشتركة عن انعقاد "المؤتمر الأول"، في 28 آب/أغسطس، لمناقشة تطوير وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال في البلدين بالمجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية.
وكالة "سانا" للأنباء نقلت عن نائب رئيس "غرفة التجارة السورية الإيرانية" فهد درويش قوله إن "المؤتمر يهدف للتعريف بالمشاريع الاستثمارية المطروحة في البلدين، إضافة لتبادل الخبرات بين رجال الأعمال السوريين والإيرانيين، وتشجيع الشركات الإيرانية على المساهمة في عملية البناء وإعادة الإعمار". مشيراً إلى أن لقاءات الفعاليات الاقتصادية الإيرانية وممثلي الشركات الإيرانية المشاركة، مع الفعاليات الاقتصادية السورية، ستتعزز في معرض دمشق الدولي.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها