"حراس الدين"يتهم "تحرير الشام" بكشف عورات النساء!

اعتقلت "هيئة تحرير الشام" ليل الخميس/الجمعة، القياديين في تنظيم "حراس الدين"؛ أبو تراب الليبي، وأبو محمد الحموي، بعد مداهمة بيت لهما في مدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي. القوة المداهمة صادرت أسلحة وذخائر، وسيارة رباعية الدفع، وأجهزة اتصالات كانت بحوزة عائلتي المعتقلين.

أنصار "حراس الدين" حمّلوا "تحرير الشام" سلامة المعتقلين لديها، وطالبوا بالكشف عن الأسباب التي دعت لاعتقالهما، واتهموا "تحرير الشام" بالاعتداء على النساء أثناء عملية اقتحام المنزل، ومصادرة ممتلكات شخصية وأجهزة اتصال خاصة بالنساء. وتداولوا في موقع "تلغرام" شهادة لزوجة أبو محمد الحموي، وهي أخت زوجة أبو تراب الليبي، تؤكد أن عناصر "تحرير الشام" كشفوا على "عورات نساء المنزل واعتدوا على رجل كبير في السن". وعادة ما يتم تداول هذا النوع من شهادات النساء بين أنصار التنظيمات الجهادية للحشد والتجييش ضد الخصوم.

أنصار "حراس الدين" قالوا إن أبو محمد الحموي، ليس عضواً في التنظيم، وإنما تجمعه قرابة المصاهرة بأبو تراب الليبي، وكان الرجلان في زيارة إلى أهل زوجتيهما في كفر زيتا بريف حماة الشمالي، واستغلت "تحرير الشام" الفرصة لتعتقلهما من دون معرفة الأسباب المباشرة.

وذكر أنصار "حراس الدين" وجود اتفاق موقع مع "تحرير الشام"، نهاية العام 2018 ، يمنع اعتقال أي شخص من التنظيمين من دون إخبار قيادة الطرف الآخر. وتوعد أنصار "حراس الدين" بالتصعيد إذا لم يُطلق سراح الموقوفين بأسرع وقت.

أنصار "تحرير الشام" برروا ذلك بأن المعتقلين متهمان بقطع الطرق واختطاف شخص من حماة وسلبه 40 ألف دولار، ولا بد من تقديمهما للقضاء كي يبت في أمرهما.

وكانت "تحرير الشام" قد اعتقلت قبل يوم واحد القيادي في "حراس الدين" أحمد سرمين، وسبق ذلك مقتل القيادي أبو مصعب المصري، في قرى سهل الغاب. والمصري هو المسؤول عن المعاهد والدورات الشرعية في "حراس الدين". وتسرّبت معلومات عن عمليات تجسس تقوم بها "تحرير الشام" على مقار ومواقع لـ"حراس الدين" في منطقة سراقب.

أنصار "حراس الدين" اتهموا "تحرير الشام" بافتعال الأزمات، وجرهم لقتالها، وذلك بعدما رفض "الحراس" العرض الذي قدمته "تحرير الشام" مؤخراً حول انضمام "الحراس" وبقية تنظيمات غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" إلى غرفة عمليات شاملة في ادلب وما حولها.