استأنفت الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة للنظام، الأربعاء، غاراتها الجوية مستهدفة القرى والبلدات في جبل الزاوية وريف معرة النعمان وجسر الشغور في ريف ادلب، وكبانة والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي.
ودمرت الطائرات، فجر الأربعاء، مشفى الإخلاص في بلدة شنان، وواصلت استهداف المرافق الحيوية، في حين حلق طيران الاستطلاع بكثافة في أجواء المناطق المستهدفة بالنيران الجوية والبرية، بحسب مراسل "المدن".
واستهدف الطيران الحربي، فجر الأربعاء، مستشفى الإخلاص للنسائية والأطفال في أطراف بلدة شنان في جبل الزاوية، وقصفت الطائرات مبنى المشفى الطابقي ومحيطه بأكثر من غارة بالصواريخ الفراغية، ما تسبب في تدمير المشفى بشكل شبه كامل وإصابة عدد من العاملين في المشفى.
وقالت مديرية صحة ادلب: "أصبح عدد المنشآت الطبية التي استهدفتها قوات النظام وطيران الاحتلال الروسي منذ 28 نيسان/أبريل، 40 مشفى ومركزاً صحياً في أرياف إدلب وحماة وحلب".
مدير مشفى الإخلاص في شنان، الطبيب زهير قراط أكد لـ"المدن"، أن قصف الطيران الحربي الروسي للمشفى بغارتين جويتين بالصواريخ شديدة الانفجار، أدى إلى خروج المشفى عن الخدمة، وتدمير المعدات والأجهزة الطبية ومبنى المشفى بنسبة 80 بالمئة. ولم يتسبب القصف بوقوع ضحايا، واقتصرت الأضرار البشرية على وقوع بعض الإصابات بين العاملين والكادر الطبي والتمريضي في المشفى.
الطائرات الحربية عاودت قصفها بكثافة غير مسبوقة، صباح الأربعاء، بأكثر من 35 غارة جوية على مواقع المعارضة وقرى وبلدات إدلب. وطال القصف بلدتي الناحية ومرعند وجسرالشغور غربي ادلب، وبلدات المشيرفة وأطراف التح والقرى القريبة من خط التماس في ريف معرة النعمان الشرقي، وركايا سجنة ومعر شورين، ومدايا وكفر سجنة وتل النار والشيخ مصطفى. وتعرضت منطقة كبانة والمرتفعات في جبلي الأكراد والتركمان لقصف جوي غير مسبوق من الطيرانين، المروحي والحربي.
وزادت كثافة قصف المليشيات المدفعي والصاروخي، في الساعات القليلة الماضية، مستهدفة القرى والبلدات في منطقة خفض التصعيد في أرياف حلب وادلب وحماة واللاذقية.
وكان القصف قد تسبب الثلاثاء، بتدمير أجزاء واسعة من مركز الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" في مدينة عندان في ريف حلب الشمالي. ويبدو أن القصف البري بات أكثر تركيزاً بسبب اعتماده على السطع الجوي والإحداثيات التي تقدمها طائرات الاستطلاع التي تحلق بكثافة في الأجواء، ليلاً ونهاراً.
واستهدف قصف الطائرات الحربية، ليل الثلاثاء/الأربعاء، بلدة الدار الكبيرة القريبة من حزارين في ريف إدلب الجنوبي، وتسبب بمقتل ثلاثة أطفال لعائلة نازحة من ريف حماة الشمالي.
وركز قصف المليشيات، الجوي والبري، خلال الساعات الماضية، على استهداف خطوط الرباط ومواقع المعارضة المتقدمة فيها. ورصد الاستطلاع مواقع المعارضة ومقارها العسكرية، وجرى استهدافها تباعاً. وتعرضت نقاط فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني"، في جبهات ريف المعرة الشرقي، صباح الأربعاء، لأكثر من 6 ستة غارات جوية. وتسبب القصف بمقتل 5 مقاتلين على الأقل في ريف معرة النعمان.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها