استهدفت مليشيا "قوات سوريا الديموقراطية" مدينة اعزاز شمالي حلب، بستة صواريخ كاتيوشا، تسببت بمقتل مدني وسقوط عشرات الجرحى بينهم أطفال، بحسب مراسل "المدن" محمد أيوب.
واستهدف القصف شارع الجوالات وسط السوق الشعبي، في ساعة ذروة الازدحام بالمدنيين. وفور سقوط القذائف، سارعت فرق الدفاع المدني لإسعاف المصابين إلى المشفى الأهلي القريب. وبلغ عدد الجرحى 16، بينهم حالات حرجة تم تحويلها إلى المشافي التركية. في حين قتل مصطفى العموري، 30 عاماً، بُعيد وصوله إلى المشفى بلحظات.
مصدر في "الجيش الوطني" أكد لــ"المدن"، أن مصدر مليشيا "قسد" أطلقت الصواريخ من قرية مرعناز غربي أعزاز. كما سقطت قذيفة صاروخية على طريق الباسوطة-عفرين، ولم يتم تسجيل اصابات.
المدفعية التركية ردت على مصدر القصف بشكل مباشر، كما وقصفت مدينة تل رفعت الواقعة تحت سيطرة "قسد". واستهدف القصف التركي أيضاً مطار منغ العسكري غربي مدينة اعزاز. في حين حلّق الطيران المروحي التركي فوق نقاط التماس غربي أعزاز، وسمع صوت طيران الاستطلاع التركي فوق المنطقة، بالتزامن مع القصف المدفعي.
ودعا ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي فصائل "الجيش الوطني" لفتح معركة تحرير مدينة تل رفعت وبلداتها، رداً على قصف المدنيين من اراضيها.
وفي السياق، قالت روسيا الثلاثاء، إن تعهد تركيا بالقيام بعملية جديدة في شمال سوريا إذا لم يجر تطهير المنطقة من "الإرهابيين"، قد "أثار دهشتها" وحذرت من أن مثل هذه الخطوة "ستضر بجهود تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكان وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، قد قال الاثنين، إن بلاده قد تنفذ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا إذا لم يجر تطهير المنطقة من "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية. وإن الولايات المتحدة وروسيا لم تنفذا ما نصت عليه الاتفاقات التي أوقفت هجوماً تركياً في تشرين الأول/أكتوبر، وحثهما على اتخاذ الإجراءات الضرورية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن تصريح جاويش أوغلو أثار دهشتها، إذ أن موسكو قد نفذت بالكامل التزاماتها بموجب اتفاق بوتين-أردوغان.
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان "بفضل مجموعة الإجراءات التي نفذتها روسيا الاتحادية أمكن تحقيق درجة كبيرة من الاستقرار في الوضع".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها