كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، رواية مثيرة عن عنصر منشق عن تنظيم "الدولة الإسلامية"، كان عاملاً حاسماً في التخلص من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، فضلاً عن مصادر أخرى في المنطقة كانوا على إطلاع على العملية الأميركية التي أودت بالبغدادي السبت الماضي، إن العنصر قدم خدمات لوجستية للبغدادي خلال تنقله في سوريا، وأشرف مرات عديدة على بناء الأماكن التي كان يختبىء فيها الرجل الأكثر خطورة في العالم.
وفقاً للمسؤولين الذين تحدثت إليهم "واشنطن بوست"، فإن هذا العنصر كان يعرف تفاصيل دقيقة عن المنزل الذي كان يقيم فيه البغدادي ليلة مقتله، ما ساهم في نجاح العملية الأميركية.
اللافت في الأمر، أن هذا المخبر المتعاون كان في إدلب ليلة القضاء على البغدادي، وبقي فيها يومين مع عائلته، قبل أن يتم إخراجهم جميعاً، والآن سينال المكافأة الكاملة التي خصصتها واشنطن لمن يدلي بمعلومات عن مكان البغدادي وتبلغ قيمتها 25 مليون دولار، أو جزء منها على الأقل.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين تأكيده أن العنصر الذي انشق عن التنظيم، أقدم على هذه الخطوة بعد قتل التنظيم أقرباء له. وأن "قوات سوريا الديموقراطية" هي التي قامت بزرع هذا العنصر في صفوف التنظيم، ثم سلمته إلى المخابرات الأميركية.
وفي وقت سابق، كان مستشار قوات سوريا الديمقراطية بولات جان قد قال إن اختبار الحمض النووي الذي أكد بشكل حاسم مقتل البغدادي تم بعد حصول مصدر سري على ملابس داخلية للبغدادي من أجل التحقق من هويته قبل تنفيذ عملية قتله.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها