منعت مليشيات "حزب الله" المتمركزة في بلدتي بخعة وفليطة في القلمون الغربي، أغلب اللاجئين السوريين العائدين حديثاً من لبنان، من دخول البلدتين، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.
مصدر محلي من بلدة فليطة قال لـ"المدن"، إن دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الموجودين في مخيمات عرسال، يقدر عددها بـ230 شخصاً حاولت العودة إلى يبرود وبخعة وفليطة، في 9 أيلول/سبتمبر، عن طريق معبر الزمراني. وتمكن لاجئو يبرود من العودة إلى منازلهم بشكل طبيعي. مليشيا "حزب الله" وضعت حواجز على المداخل الرئيسية لبخعة وفليطة، الخاضعتين بالكامل لسيطرتها، ومنعت غالبية العائدين من الدخول، بحجة أن منازلهم مدمرة ولا يمكنهم العيش فيها.
وأكد المصدر لـ"المدن" أن اللاجئين حاولوا أكثر من مرة دخول البلدتين لتفقد منازلهم والوقوف على حالها، إلا أن المليشيا واظبت على منعهم، وطلبت من وجهاء المنطقة أن يقدموا إحصائية ونبذة عن العائدين، لتجري لهم "تسوية وضع" عند الحزب، قبل أن تسمح لهم بالدخول.
وأشار مصدر "المدن" إلى أن الحزب منع 100 شخص من الدخول إلى بخعة وفليطة، وجميعهم من غير الملاحقين أمنياً، ولديهم موافقات بالعودة من لبنان إلى سوريا، من الجانبين السوري واللبناني والأجهزة الأمنية التابعة لهما.
الناشط الإعلامي علي محمد، من القلمون الغربي، قال لـ"المدن": "في الدفعات السابقة التي عادت من عرسال إلى القلمون الغربي تعرض العائدون إلى بلدة فليطة تحديداً لمعاملة سيئة من عناصر محليين تابعين لمليشيا حزب الله من عائلة النقشة، الذين تهجموا على عدد من العائدين، وأحرقوا منازلهم وسياراتهم، وقتلوا أربعة منهم، من دون أن تقوم أي جهة بمحاسبتهم".
وأضاف محمد أن غالبية سكان بخعة وفليطة كانوا قد لجأوا إلى مخيمات عرسال، منذ أن بدأت المعارك في القلمون الغربي، باستثناء فئة قليلة تطوعت للقتال في صفوف مليشيات "حزب الله". وتتمركز مليشيات الحزب في المنطقة إلى اليوم، بسبب طبيعة المنطقة المرتفعة التي تشرف على يبرود ورنكوس السوريتين وعرسال اللبنانية. كما أن فليطة غنية بالكهوف والمغارات الطبيعية.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها