عُثِرَ على جثة أحمد علي جعفر، الملقب بـ"أبو ياسين"، الإثنين، مرمية في دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، بعدما خُطف من قبل مجهولين قبل نحو أسبوع، بحسب مراسل "المدن" همام الخطيب.
وأبو ياسين ينتمي إلى الطائفة الشيعية من بصرى الشام في محافظة درعا، وكان قد خرج منها إلى السويداء في العام 2013، حيث استقرّ في بلدة القرية، وقام ببناء مزرعة ضخمة للإبل والمواشي. تميّز أبو ياسين بسطوته التي استمدها من علاقته بـ"حزب الله" والقوى الأمنيّة في المحافظة، ولاسيّما "الأمن العسكريّ". وعرف عن أبو ياسين شراؤه للعقارات، مستغلاً حاجة الناس، إذ اشترى أكثر من 4 آلاف دونم في بلدة القرية ومحيطها، بحسب مصادر "المدن" في البلدة، بالإضافة إلى عقارات سكنيّة وتجاريّة وسط مدينة السويداء.
وفي العام الماضي قُبض على أبو ياسين من قبل فصائل محليّة في بلدة القرية بعدما ضبطوا داخل مزرعته كميّة كبيرة من المخدّرات، ثم سلّموه إلى الأجهزة الأمنيّة، التي أطلقت سراحه بعد ساعات فقط، ما زاد من سطوته في المحافظة.
ونشرت "قوّات شيخ الكرامة" في صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قبل أن تُغلق الصفحة، منشوراً أعلنت فيه مسؤوليتها عن تصفية أبو ياسين، وجاء فيه: "من أرض سلطان باشا الأطرش الذي دحر الغزاة عن هذه الأرض المباركة وفي ذكرى وفاته نعلن عن اعدام المدعو أحمد جعفر والملقب أبو ياسين المسؤول عن أكبر شبكة مخدرات والذي ساهم بمشاريع خبيثة في محافظة السويداء تخدم أيادي خارجية والأخطر من ذلك اعترافه بالأسماء عن كيفية اغتيال الشيخ الشهيد وحيد البلعوس ورفاقه الميامين عام 2015. ليكون هذا اليوم بداية طريق الثأر للمجزرة الدموية التي ارتكبت بحق أهالي محافظة السويداء وراح ضحيتها خمسون شهيداً على رأسهم الشيخ الشهيد وحيد البلعوس".
صفحة "السويداء 24" نشرت مقاطع مصورة متعددة لاعترافات أبو ياسين، قبل تصفيته. ونشر الخاطفون فيديو يظهر أبو ياسين وهو يؤكد فيه مسؤولية "حزب الله" و"فرع الأمن العسكري" ورئيسه العميد وفيق ناصر، عن التفجيرات التي هزّت السويداء في 4 أيلول/ سبتمبر 2015. وتكلم أبو ياسين، بالتفاصيل، عن كيفيّة تفخيخ السيارات التي استهدفت موكب الشيخ أبو فهد، داخل فرع "الأمن العسكري" بمساعدة خبراء من "حزب الله".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها