قتل عشرات المدنيين وأصيب آخرون في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، السبت، جراء استهداف الطيران الروسي لتجمع مدنيين كانوا يحاولون التوجه إلى دمشق عبر حواجز مليشيات النظام، بحسب مراسل "المدن" عمار حمو.
وأفاد مصدر محلي لـ"المدن"، بأن مجزرة مروعة وقعت في مدينة زملكا، راح ضحيتها نحو 50 مدنياً وعشرات الجرحى، جلّهم من النساء والأطفال. وتأتي المجزرة بعد موجات نزوح للمدنيين من مناطق المعارضة التي تتعرض لحملة إبادة، باتجاه مناطق النظام.
ووقعت المجزرة أثناء توافد مئات المدنيين من مدينة زملكا إلى مدينة حمورية، التي سيطرت عليها مليشيات النظام، الخميس. وكانت المليشيات قد خصصت معبراً لمرور المدنيين إلى مناطق سيطرة النظام. مصدر من زملكا، قال لـ"المدن": "الضحايا قتلوا على الطريق الواصل بين زملكا وحمورية".
وقال المصدر أن النازحين يتجهون إلى مناطق النظام، رغم عدم إعطاء النظام لأي ضمانات بحقهم، واصفاً ذلك بأنهم يذهبون من "الجحيم إلى الجحيم"، مشيراً أن حركة النزوح إلى معبر النظام مستمرة رغم وقوع المجزرة.
مصادر إعلامية ذكرت أن النظام استهدف النازحين الذين خرجوا إلى مناطق سيطرته من سقبا وحمورية، في الأيام الماضية، واستخدم مدنيين كدروع بشرية لاقتحام حمورية، الخميس.
واستهدف الطيران الروسي حي جوبر الدمشقي، ومدينة عين ترما، بالغارات جوية، ولم يعلن الدفاع المدني السوري في ريف دمشق عن أي إصابات في هاتين المنطقتين حتى هذه اللحظة.
وكان النظام قد ارتكب مجزرة، الجمعة، راح ضحيتها عشرات المدنيين في مدينة كفربطنا، بعدما استهدف سوقاً شعبياً، ما أدى إلى مقتل 63 مدنياً كانوا يبحثون عن الطعام، بحسب ما ذكر سراج محمود، الناطق باسم الدفاع المدني لـ"المدن".
ويشهد القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية تصعيداً كبيراً لمليشيات النظام وحلفائها، في محاولة للسيطرة عليه، فيما يعمّ هدوء نسبي قطاع دوما.
وكانت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية؛ "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، قد أعلنت ليل الجمعة عن استعدادها للتفاوض مباشرة مع الجانب الروسي، في جنيف، برعاية دولية. إلا أن المجريات على الأرض، تشير إلى أن النظام وحلفاؤه غير مستعدين للتفاوض حالياً، إلا على المستوى المحلي المناطقي، في محاولة لتكريس قيادات جديدة لمناطق المعارضة، لها ارتباطاتها الأمنية مع أجهزة النظام، أو على علاقة طيبة مع النظام في أحسن الأحوال.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها