حزب الله يبدأ "الردّ" : إسرائيل تستبق بغارات عنيفة
وشهدت مناطق الجنوب واقليم التفاح غارات إسرائيلية عنيفة بدأت عند نحو الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم الأحد 25 آب، نفّذها طيران العدوّ الإسرائيلي على مواقع يزعم أنه رصد فيها "استعدادات لحزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف نحو إسرائيل"، وفق ما قاله المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي أشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية تقوم "بمهاجمة أهداف لحزب الله شكّلت تهديداً فورياً على الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة".
وطالت الغارات الإسرائيلية مناطق عدّة من بينها حرش كونين، أطراف زوطر الشرقية والغربية، حداثا، رشاف، الطيري، طير حرفا، شمع، دير سريان، جبل الريحان، بيت ياحون، أطراف كفرملكي، أطراف عين قانا، أطراف زبقين، أطراف ياطر، وادي برغز، مجرى الليطاني عند منطقة دير ميماس.
وكشفت المقاومة الإسلامية، في بيان صدر فجراً، أنه "عند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الرد الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الصهيوني واتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً، وبالتزامن مع استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ. وهذه العمليات العسكرية ستأخذ بعض الوقت للانتهاء منها وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها إن شاء الله تعالى. إن المقاومة الإسلامية في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً".
وفي بيان ثانٍ أكّدت المقاومة الإسلامية استهدافها "الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية بإتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان". وأضافت أنها أطلقت صواريخ الكاتيوشا بأعداد "تجاوزت 320 صاروخاً باتجاه مواقع العدو وهي قاعدة ميرون، مربض نافي زيف، قاعدة زعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل، ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل، ثكنة يو أف في الجولان السوري المحتل، قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل، قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل، قاعدة عين زي تيم، ثكنة راموت نفتالي".
وترافقَت العمليات العسكرية مع دويّ صافرات الإنذار الإسرائيلية في مناطق حيفا وعكا وصفد وميرون والجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأسفل وقواعد عسكرية في الجولان السوري المحتل. وكذلك، أكّدت القناة 12 الإسرائيليّة "إغلاق مطار بن غوريون أمام حركتَيّ الهبوط والإقلاع في ضوء الأوضاع الأمنيّة"، مشيرةً إلى أنّ "الطائرات التي كانت في طريقها إلى إسرائيل، سيتمّ تحويلها لتهبط في مطارات أخرى بالمنطقة". فيما بعد استئنف العمل بحركة المطار.
وأعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن إسرائيل تعمل على "إزالة تهديدات حزب الله. ومنظومات الدفاع الجوي والبحرية في وضع دفاعي ويحبطون التهديدات ويهاجمون أهدافاً في لبنان". وأضاف أن "رئيس الأركان يراقب الأوضاع في مجاليّ الدفاع والهجوم ويقودها". وأكّد أنه تم وضع "قيود على التجمّع". ودعا الإسرائيليين إلى "الالتزام بالتوجيهات والنزول إلى الملاجىء عند سماع صفارات الإنذار والبقاء لعشر دقائق وليس أقل". وحذَّرَ المتحدّث "المواطنين اللبنانيين الموجودين في الجنوب". واعتبر أن "المواطنين في خطر".
وقد أكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق 320 صاروخاً ومسيّرة خلال ساعة ونصف، مشيراً إلى أنه اعترض عشرات الصواريخ. وقال الجيش الإسرائيلي إن 100 طائرة حربية شاركت بالضربة الإستباقية على مواقع ومرابض الحزب.