إصابة 14 مدنياً بصربين الجنوبية..وجيروزاليم بوست:الحزب اكبر من الفشل
كثف جيش الإحتلال الإسرائيلي من غاراته ليل السبت على قرى الجنوب مستهدفاً منزلاً على أطراف بلدة صربين، وعلى الفور، تحرَّكت فرق الإسعاف باتجاه المكان المُستهدف، اذ أصيب 14 مدنياً بجروح حيث كانوا في محيط المنزل المستهدف وهم 12 لبنانيين، 2 سوريين. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين بالصواريخ استهدفتا بلدة حولا وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا على دفعتين أطراف بلدة مركبا بمحاذاة الطريق العام.
في السياق، نشرت وسائل اعلام اسرائيلية نتائج استطلاع رأي حول سؤال تم توجيهه للمستوطنين في المناطق الشمالية، والسؤال هو: "هل تعتقدون أن إسرائيل ستتخذ إجراء ملموساً في لبنان خلال المستقبل القريب، يسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم؟". أظهرت أن 39% من المُستطلعين أجابوا بـ"نعم" على السؤال المطروح بينما 36% قالوا "لا"، بينما قال 25% إنهم "لا يعرفون".
بدورهِ، نشرَ موقع "واللا" الإسرائيلي تقريراً قال فيه إن المستوطنات الإسرائيلية القريبة من لبنان والتي لم يجرِ إخلاؤها، باتت على وشك الإنهيار، مشيراً إلى أن سكان تلك المناطق يسمعون الإنفجارات ولا يعرفون ماذا يفعلون وسط عدم وجود خطة واضحة، فيما باتوا على وسط فقدان مصدر رزقهم.
"أكبر من أن يفشل"
ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً اشار إلى أنَّ الحزب يمتلك "ترسانة كبيرة" من الصواريخ والقذائف والطائرات من دون طيار، موضحاً أنّ الحزب هو "أكبر من أن يفشل" كوكيل إيراني أساسي في المنطقة، وأضاف: "إيران لا تستطيع تحمل تكاليف إدخال الحزب في الصراع خشية من تدميره. ومن ناحيةٍ أخرى، تريد إيران أن تُبقي الحزب مثل سيف مُسلط إلى الأبد على رقبة إسرائيل ويهددها باستمرار لكنه لا يسقط عليها". واعتبر التقرير أن هذا الأمر يُمثل معضلة، مشيراً إلى أنه في حال أبقت إيران على "حزب الله" عند حدود إسرائيل، فسوف تكون هناك دائماً مناورات حربية محدودة، وهذا على الأرجح من مصلحة إيران، ويضيف: "فعلياً، فإن طهران تريد مهاجمة إسرائيل إلى الأبد على جبهات متعددة من دون عقاب، والأساس من وراء ذلك هو إضعاف إسرائيل ببطء".
وبحسب التقرير، فإن إيران ترغب في إبقاء مخزون "حزب الله" حاضراً وبشكل معقول إلى أن تشن إسرائيل عملية عسكريّة في رفح، وذلك لأن إيران تريدُ دائماً أن يكون لديها خيار فتح حرب على جبهتين ضد إسرائيل، على أن تستخدم "حزب الله" كرادعٍ ضد أي عملٍ عسكري إسرائيليّ. ويرى التقرير أنّ "قوة الردع" لن تنجح إلا إذا ظلّت القوة، وبالتالي فإنّ الضعف سيقوض فعالية تلك القوة، ويضيف: "لذلك، على حزب الله أن يبقى قوياً في موقفه حتى يتمكّن من القيام بالدور الذي تريد إيران أن يؤدّيه".