القناة 12: إسرائيل ستواصل مهاجمة لبنان والمفاوضات تحت الضغط
نقلت القناة 12 الإسرائيليّة أنّ الجيش الإسرائيليّ يواصل تنفيذ أهداف العملية العسكريّة في لبنان، مع استعدادات ليوم ما بعد وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الأسلوب الحالي يشير إلى المماطلة في التوصل إلى اتفاق. وقالت القناة في تقرير لها إنّه: "طالما لم يتمّ التوصل إلى اتفاق، سيواصل الجيش الإسرائيليّ مهاجمة لبنان للحفاظ على الضغط أثناء المفاوضات، إلّا أنّه وبمجرد التوصل إلى اتفاق، يجب أن يتحقق أمران رئيسيان: أولًا، ألا يكون هناك وجود لـ"حزب الله" جنوب نهر الليطاني، وثانيًّا، تمركّز قوة إنفاذ متعدّدة الجنسيات تشمل قوات حفظ السّلام والجيش اللّبنانيّ لضمان عدم عودة الحزب إلى تلك المنطقة".
إضعاف الحزب
وأضاف التقرير أنّه "يجب على إسرائيل الاحتفاظ بحقّ التصرف في حالة انتهاك الاتفاق". مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل لن تسمح، على الأقلّ في المرحلة الأولى، بعودة سكان جنوب لبنان الذين يعيشون بالقرب من السّياج الحدوديّ إلى منازلهم، طالما لم يعد سكان شمال إسرائيل، وسيواصل الجيش الإسرائيليّ الاحتفاظ بقوّات متزايدة لحماية خطّ الحدود ولتعزيز شعور السكّان بالأمان".
وأشارت القناة 12 إلى أنّ "إسرائيل ستسعى أيضًا إلى منع استعادة "حزب الله" لقوته ومنع تهريب الأسلحة عبر الحدود اللّبنانيّة السّوريّة، سواء برًّا أو بحرًا أو جوًا"، مؤكدةً أن "أي تهريب سيعتبر انتهاكًا للاتفاقية بالنسبة لإسرائيل".
وذكرت القناة أن "الاختبار الأكبر للحكومة الإسرائيليّة سيكون تنفيذ القانون بالقوّة في حال حدوث انتهاك. فإذا لم يكن هناك إنفاذ، فقد نعود إلى سياسة الاحتواء والعدّ التنازليّ حتّى يبدأ "حزب الله" في تعزيز قوته مجددًا".
حماية سكّان "الشمال"
وأكدّت القناة أنّه "في حال عدم التوصل إلى اتفاق، لدى الجيش الإسرائيليّ خطط عملياتية لتوسيع المناورات العسكريّة في لبنان، بما في ذلك توسيع الهجمات. ومن بين الأمور الّتي تمّ التحضير لها، استعداد الجيش الإسرائيليّ لإمكانية المناورة في القرى في عمق جنوب لبنان الّتي لم يتمّ الوصول إليها بعد في العمليات البريّة بهدف تدمير قدرات "حزب الله" في تلك المنطقة".
وفي سياق متصل، لفتت القناة إلى أن "الجيش الإسرائيلي سمح لشركات البنية التحتية في إسرائيل، بما في ذلك شركة الكهرباء، بالدخول إلى المستوطنات الشمالية وتجديد البنية التحتية المتضررة خلال الحرب كجزء من الاستعدادات لتمكين السكّان من العودة. وأشارت إلى أن "الخطوة التالية التي ستقوم بها الحكومة هي دعم العائدين وخلق فرص العمل".
قلقٌ أميركيّ
في السّياق نقل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، أن هناك قلقًا متزايدًا في إدارة الرئيس جو بايدن بشأن تصاعد الأوضاع في لبنان، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على أراضيه. وبحسب المصادر نفسها، فإن هناك مخاوف متزايدة من أن تتطور الأزمة في لبنان إلى صراع إقليمي أوسع، قد يجرّ الولايات المتحدة ودولًا عربية مجاورة إلى مواجهات عسكرية مباشرة.
وأشار التقرير، إلى أن واشنطن قد تجد نفسها مضطرة للتعامل مع التصعيد في لبنان، وهو ما يثير القلق من أن الأزمة اللبنانية قد تمتد إلى فترة ما بعد ولاية الرئيس بايدن، لتصبح من القضايا التي سيتعين على خلفه التعامل معها.