هوكشتاين إلى واشنطن..تقدم المفاوضات لا يلغي وجود ثغرات
رغبة في الاتفاق
وأضاف المصدر السياسي أنّ "هناك رغبة واضحة لدى الأطراف في التوصل إلى اتفاق"، ونقلاً عن معاريف أشار المصدر إلى انّه "في إطار التسوية ستحتفظ إسرائيل بحرية العمل في لبنان وستكون هناك آلية تنفيذ قوي". وبالتالي "التقديرات تشير إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في غضون أسابيع قليلة وربما أسبوعين".
من جهتها أكدّت وزارة الدفاع الأميركيّة، في بيانٍ: "أننا سنواصل حتى اليوم الأخير من عمر هذه الإدارة الدفع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان"، مشيرةً إلى أنّه "يعترينا القلق من التقارير حول استهداف الجيش اللبناني".
غير أن التفاؤل بإحراز تقدّم في تضييق الفجوات، قابله تصعيدٌ إسرائيليّ، حيث قال زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيليّ الوزير السابق بيني غانتس إنه إذا لم يقبل لبنان اتفاقًا يسمح لإسرائيل بحرية العمل لمواجهة الانتهاكات فيجب توسيع نطاق الهجمات على البنية التحتية اللبنانية. وتزامن حديث غانتس، مع التسريبات الّتي نقلتها القناة 13 الإسرائيلية، مشيرةً لظهور "مشكلة بمفاوضات وقف إطلاق النار تتعلق بمدة بقاء الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان حيث تطالب إسرائيل بالبقاء 60 يومًا".
اجتماع الكابينت
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، تحدث في وقت سابق عن حدوث تقدم كبير نحو اتفاق لوقف إطلاق النار. لكنه لاحظ وجود "بعض الثغرات التي يجب سدها، وفقًا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون". وتابع الموقع "قال مسؤولون إسرائيليون إن هوكشتاين من المتوقع أن يغادر الليلة عائدًا إلى واشنطن، ولا يُتوقع الإعلان عن الاتفاق قبل الأسبوع المقبل"، ومن المتوقع أن يناقش الكابينت وضع المحادثات خلال اجتماعه الليلة، ولكن من غير المرجح إجراء تصويت.
ورجحت معلومات أنّ الاجتماع المطول سببه البحث في الأمور التقنية التي قد تتطلب تعديلات والوقت الاضافي للبحث في جميع البنود.
خروقات مستقبلية
وبالتزامن مع لقاء نتنياهو وهوكشتاين، أُفيد أنّ قيادة الجيش الإسرائيلي أبلغت القيادات السياسية أنها تؤيد وقف إطلاق النار في لبنان. كما أشارت إلى أنها مستعدة لمواجهة أي خروقات مستقبلية من الجانب اللبناني، وهو ما علّق عليه الوزير السابق بيني غانتس بالقول إنّه "إذا لم تكن الحكومة اللبنانية مستعدة لقبول اتفاق يسمح لإسرائيل بحرية العمل في مواجهة الانتهاكات فيجب توسيع نطاق الهجمات على البنية التحتية اللبنانية".
وفي احاطة صحفية لأحد المسؤولين الإسرائيليين، تعليقاً على المحادثات الإسرائيلية للتسوية قال إنّ "حرية عمل الجيش الإسرائيلي لمهاجمة تواجد حزب الله جنوب الليطاني، سيتم الحفاظ عليها إذا تم رصد تهديد ضد إسرائيل". وليس هذا البند الخلافي الوحيد، فقد ذكرت تقارير إسرائيلية أنّ "هناك مخالفات أخرى، مثل إعادة تأسيس تشمل إنشاء مستودعات أسلحة"، ونقلت أنّه "سيتم عرض المواقع القتالية والمخابئ تحت الأرض على اللجنة الدولية التي سيتم تشكيلها لتنفيذ الاتفاق".
ولاحقاً، اجتمع هوكشتاين مع وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي.
ضمانة أميركيّة
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "تل أبيب تسعى للحصول على ضمانات أميركية تتيح لها حرية الردّ على أي انتهاكات مزعومة من قبل حزب الله بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار". وأشار التقرير، الذي أعده المحلل العسكري عاموس هرئيل، إلى أن إسرائيل نجحت في فصل جبهة لبنان عن غزة لكنها تواجه معضلة تتعلق بحشد الاحتياط على الحدود الشمالية"، وتابع "المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف، و80% من المشاكل نحو الاتفاق قد تم حلها. وتتمسك إسرائيل بمطلب الإشراف الأميركي على تنفيذ الاتفاق وضمان حقها في الرد على أي خرق محتمل".
قرار الجنائية
وكان نتننياهو تبلغ صدور أمر الاعتقال ضده خلال اجتماعه مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وذلك بعدما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، اصدار أوامر اعتقال بحق كل من نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. وهذا القرار يعني أنّ الدول الأعضاء في "المحكمة" والبالغ عددها 124 دولة، ستكون ملزمة باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها.