المفاوضات في إسرائيل على وقع المجازر في لبنان

المدن - لبنان
الخميس   2024/11/21
12 غارة على الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت (Getty)
بينما كانت الانتظار تتجه لما ستؤول إليه مباحثات المبعوث الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين مع المسؤولين الإسرائيليين، من أجل التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار، كثف الجيش الإسرائيليّ من عدوانه على مختلف المناطق بين الضاحيّة والجنوب والبقاع، مرتكبًا المزيد من المجازر المتنقلة بحقّ المدنيين. وسجل سقوط ما يزيد عن 47 شهيدًا وعشرات الجرحى، جراء سلسلةٍ عنيفة من الغارات الجويّة على البقاع الشماليّ. فيما تجددت الغارات الجوية على الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، ليرتفع عددها، حتّى ساعات المساء الأولى، إلى 12 في إطار 4 أوامر بالإخلاء.
وقال محافظ بعلبك ـــ الهرمل، بشير خضر، إن 47 شهيدّا و22 مصاباً، في حصيلة أولية، للغارات المعادية على بلدات المحافظة شرقي لبنان.

مجازر متنقلة في البقاع
واستهدفت سلسلةٌ من الغارات الجويّة عددًا من البلدات في قضاء بعلبك، وفي حصيلة أولية، سقط 3 شهداء في بلدة يونين، وشهيدان في بلدة الصوانيّة، شهيدان في بيت شاما وشهيدان في بريتال. وعصرًا أغار الطيران الحربيّ على بلدة مقنة متسببًا بمقتل 6 أشخاص من عائلة "آل المقداد"، في حين سقط 4 شهداء و3 جرحى في بلدة فلاوى. بينما أدّت الغارة الّتي استهدفت بلدة نيحا شمالي مدينة بعلبك، إلى سقوط 10 شهداء وعددٍ من الجرحى تفاوتت إصابتهم بين الخطيرة والمتوسطة. كما سقط 8 شهداء في منطقة عمشكي الواقعة عند أطراف مدينة بعلبك. 

وسُجلت غاراتٌ جويّة، على بلدات، رسم الحدث وبيت شاما وجرود نحلة وحورتعلا والنبي شيت والسّفري وبوداي ومزارع بيت مشيك وحوش باي. وأفادت تقارير عن إخلاء مبنى في تعلبايا في البقاع الأوسط بعد ورود اتصال تهديد بالإخلاء، في وقتٍ تعمل القوى الأمنيّة للتأكد من صحّة الاتصال. ومساءً، شنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ غارةً استهدفت معبر قلد السبع - جرماش على الحدود الشماليّة الغربيّة للهرمل مع سوريا.

غارات على الجنوب والضاحيّة
وجنوبًا، شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارة على محلة الحوش بعد التهديدات الّتي أطلقها لجميع سكّان الحوش - برج الشمالي - المعشوق بالإخلاء تمهيدًا لقصفها. فيما أدّت الغارة على طريق النبطية – مرجعيون طريق الخردلي، إلى انقطاع الطريق بالكامل. واستهدف قصفٌ مدفعيٌّ ثقيل بلدة ديرميماس، منطقة عين الحجر. كما قام الجيش الإسرائيليّ بعملية تفجيرات كبيرة في الخيام، ناسفًا المنازل والمباني السكنيّة خلال عملية توغّله في البلدة. واستهدفت مسيّرة شقة سكنيّة في البرج الشماليّ، كما طال قصفٌ عنقوديّ مجرى نهر الليطاني في خراج بلدة بلاط. وسُجلت غارات على بلدات: شبريحا، دير قانون النهر، الحلوسية، حانين، زبقين، كفرشوبا، الخردلي وعربصاليم. فيما استهدفت قذائف المدفعيّة كل من كفرشوبا، مرجعيون، كفرحمام، شمع وراشيا الفخار.

وبعد سلسلة من الغارات الجويّة منذ الصباح الباكر، تجدّدت تحذيرات الجيش الإسرائيليّ لسكّان الحدث وحارة حريك والغبيري عصر اليوم، قبل أن يتمّ استهدافها أيضًا بغارات، طالت احداها محيط ملعب الراية - صفير وطالت الغارة الثانية المشرفية، فضلًا عن الشياح. فيما واصل الطيران الحربيّ تحليقه المُكثّف وعلى علوٍ منخفض، فوق العاصمة بيروت.

ضربات الحزب
في المقابل، واصل حزب الله، الردّ على القصف الإسرائيليّ، بالصواريخ والمسيّرات على قواعد ومنشآت تابعة للجيش الإسرائيليّ في المستوطنات الشماليّة. حيث استهدف حزب الله أربعة تجمعات للقوات الإسرائيلية في قاعدة "عين زيتيم" بصلياتٍ صاروخيّة، بالإضافة إلى استهداف الأطراف الشرقية لمدينة الخيام للمرة التاسعة. فيما قالت الجبهة الداخليّة الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة ومرغليوت في الجليل الأعلى.

وفي بيان صادر عن غرفة عملياته، أوضح حزب الله تفاصيل اشتباك وقع في بلدة طيرحرفا، حيث أفاد البيان أن مقاتليه "رصدوا تسلّل قوّة من الجيش الإسرائيليّ إلى أحد المنازل في الجهة الغربيّة من البلدة. وعلى الفور، قاموا بفتح النار على المنزل باستخدام أسلحة رشاشة من مسافاتٍ متوسطة، قبل استهدافه بأسلحة مباشرة، ما أدّى إلى تدمير أجزاء منه على القوة المتحصنة داخله". هذا في وقتٍ، تحتدم فيه المواجهات على محاور التوغّل قرب بلدات الخيام وإبل السقي شرقًا، وشمع والبياضة غربًا.
ولاحقًا، أقرّ الجيش الإسرائيلي، في بلاغ، بإصابة 7 جنود في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.